جزء فيه مجلس من إملاء أبي الفرج محمد بن أحمد المعروف بابن الغوري

ابن الغوري ت. 239 هجري
11

جزء فيه مجلس من إملاء أبي الفرج محمد بن أحمد المعروف بابن الغوري

تصانيف

156 - (10) حدثنا محمد قال: قرأت على هبة الله بن محمد الإمام قلت له: حدثكم عبدالله بن أحمد بن حنبل: حدثنا أبي: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عن أم المؤمنين #132##133# عائشة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أما فتنة القبر في تفتنون وعني تسألون، فإذا كان الرجل الصالح أجلس غير فزع ولا معسوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: في الإسلام، فيقال له: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتانا بالبينات من عند الله عز وجل، وصدقناه.

فيفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله عز وجل منه، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك منها، ويقال: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله.

فإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا معسوفا ، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون #134##135# قولا فقلت كما قالوا.

فيفرج له فرجة من قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرفه الله عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها تحطم بعضها بعضا، فيقال: هذا مقعدك منها، ويقال له: على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث».

صفحة ١٣١