115

مجاز القرآن

محقق

محمد فواد سزگين

الناشر

مكتبة الخانجى

رقم الإصدار

١٣٨١ هـ

مكان النشر

القاهرة

«فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي» (١٨٦) أي يجيبونى قال كعب الغنوىّ: وداع دعا يا من يجيب إلى النّدى ... فلم يستجبه عند ذاك مجيب «١» أي فلم يجبه عند ذاك مجيب. «لَيْلَةَ الصِّيامِ» (١٨٧): مجازها ليل الصيام، والعرب تضع الواحد فى موضع الجميع، قال عامر الخصفيّ: هم المولى وقد جنفوا علينا ... وإنّا من لقائهم لزور (٨٢) «الرَّفَثُ» (١٨٨) أي الإفضاء إلى نسائكم، أي النكاح. «هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ» (١٨٧): يقال لامرأة الرجل: هى فراشه، ولباسه وإزاره، ومحل إزاره، «٢» قال الجعدي: تثنّت عليه فكانت لباسا «٣»

(١): كعب الغنوي: هو كعب بن سعد بن عقبة أو علقمة بن عوف بن رفاعة الغنوي، أحد بنى سالم بن عبيد بن سعد بن كعب، ويقال له: كعب الأمثال لكثرة ما فى شعره من الأمثال، له ترجمة فى معجم الشعراء ٣٤١، والسمط ٧٧١ والخزانة ٤/ ٣٧٤، ويرد العلامة الميمنى قول البغدادي والبكري إنه شاعر إسلامى، ويقول إنه جاهلى. وهو الصواب. - البيت من قصيدة له يرثى بها أخاه أبا المغوار وهى من المجمهرات ١٣٣، ونسبه الأصمعى (ص ١٥) ضمن أبيات أخرى إلى عريقة بن مسافع العبسي والبيت فى نوادر أبى زيد ص ٣٧، والطبري ٢/ ٩٠، والأمالى للقالى ٢/ ١٥١، والاقتضاب ٤٥٩ واللسان والتاج (جوب)، والعيني ٣/ ٢٤٧، والخزانة ٤/ ٣٧٤. (٢) «يقال ... إزاره»: هذا الكلام فى الغريين (لبس) . (٣): الجعدي: هو النابغة قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة، صحب النبي ﵊ وروى عنه ومدحه، وله ترجمة فى المعمرين لأبى حاتم رقم ٦٥، وفى الشعراء ١٥٨، والجمحي ٢٦، والأغانى ٤/ ١٢٨، والسمط ٢٤٨. - والمصراع عجز بيت صدره: إذا ما الضجيع ثنى جيدها وهو فى الشعراء ١٦٤، والطبري ٢/ ٩١، والقرطين ١/ ٦٨، والقرطبي ٢/ ٣١٧ واللسان والتاج (لبس) وشواهد الكشاف ١٥٢.

1 / 67