مجاز القرآن
محقق
محمد فواد سزگين
الناشر
مكتبة الخانجى
رقم الإصدار
١٣٨١ هـ
مكان النشر
القاهرة
«بَدِيعُ» (١١٧): مبتدع، وهو البادئ الذي بدأها.
«وَإِذا قَضى أَمْرًا فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» (١١٧) أي أحكم أمرا، قال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صنع السّوابغ تبّع «١»
أي أحكم عملهما، فرفع «فيكون» لأنه ليس عطفا على الأول، ولا فيه شريطة فيجازى، إنما يخبر أن الله ﵎ إذا قال: كن، كان.
«لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ» (١١٨): هلّا يكلمنا الله، وقال الأشهب ابن رميلة:
تعدّون عقر النّيب أفضل مجدكم ... بنى ضوطرى لولا الكمي المقنّعا «٢»
(١) ديوان الهذليين ١٩- من قصيدة مفضلية (٨٧٨) وهو عند الطبري ١/ ٣٨٣، ١١/ ٥٨، والقرطي ٢/ ٨٧، ١٤/ ٢٨٩، واللسان والتاج (تبع، قضى) (٢) الأشهب بن رميلة: يكنى أبا ثور، شاعر مخضرم أخباره فى الأغانى ٨/ ١٥٣، وانظر ابن عساكر ٣/ ٨٠ والعيني ١/ ٤٨٢، والخزانة ٢/ ٥٠٩. - والبيت: لجرير من قصيدة يهجو بها الفرزدق وهو فى ديوانه ٣٣٨ وقد نسبه أبو عبيدة فى النقائض (٨٣٣) له، أسند هنا للأشهب وتبعه كثير من الناس، كالطبرى ١/ ٣٨٦، ٧/ ١١٠ والقرطبي ٢/ ٩١، ونسبه صاحب اللسان والتاج للفرزدق (ضطر)، وانظر الكامل ١٦٣ وشواهد المغني ٢٢٩ والخزانة ١/ ٤٦١، ٤/ ٤٩٤.
1 / 52