من النهار حتى غلب نوره على نور الشمس. ورآه جميع أهل القدس عيانًا. فأقام فوق القبر عدة ساعات فآمن من اليهود وغيرهم عدة آلاف
اضطهاد يوليانوس الجاحد وشيعة مقدونيوس
٥٣٦ ثم لما ملك يوليانوس ابن عم قسطنطين اشتدت نكايته بالنصارى وقتل منهم خلقًا كثيرًا ومنعهم من النظر في شيء من الكتب. وأقفل الكنائس والديارات ونصب مائدة كبيرة عليها أطعمة مما ذبحه لأصنامه ونادى: من أراد المال فليضع البخور على النار وليأكل من ذبائح الحنفاء ويأخذ ما يريد من المال. فامتنع كثير من الروم وقالوا: نحن نصارى. فقتل منهم خلائق ومحا الصليب من أعلامه وبنوده. وفي أيامه سكن القديس أناريون (إلاريون) برية الأردن وبنى بها الديارات. وهو أول من سكن برية الأردن من النصارى. ولما ملك يونيانوس على الروم وكان متنصرًا أعاد كل من فر من الأساقفة إلى كرسيه. وكتب إلى أثاناسيوس بطرك الإسكندرية أن يشرح له الأمانة المستقيمة. فجمع الأساقفة وكتبوا له يلزم أمانة الثلاثمائة والثمانية عشر. فثار أهل الإسكندرية على أثاناسيوس ليقتلوه. ففر فأقاموا بدله لوقيوس وكان آريوسيًا. فاجتمع الأساقفة بعد خمسة أشهر وحرموه وأعادوا أثاناسيوس إلى كرسيه فأقام بطركًا إلى موته ٥٣٧ فخلفه بطرس (٣٧٣) ثم وثب الآريوسيون عليه بعد سنتين ففر منهم واستجار ببطرك رومة وأعادوا لوقيوس فأقام ثلاث سنين
1 / 311