بعده بالإسكندرية مكسيموس (٢٦٥) فأقام بطركًا اثنتي عشرة سنة. فأقيم بعده تاونا (٢٨٧) بطركًا مدة ثلاث عشرة سنة ومات. وكانت النصارى قبله تصلي بالإسكندرية خفية من الروم خوفًا من القتل. فلاطف تاونا الروم وأهدى إليهم تحفًا جليلة حتى بنى كنيسة مريم بالإسكندرية فصلى بها النصارى جهارًا. واشتد الأمر على النصارى في أيام الملك أوريليانوس قيصر وقتل منهم خلقًا كثيرًا. ولما كانت أيام دقلطيانوس قيصر خالف عليه أهل مصر والإسكندرية فقتل منهم خلقًا كثيرًا. وكتب بغلق كنائس النصارى وأمر بعبادة الأصنام وقتل من امتنع منها. فاستشهد خلائق كثيرة جدًا. وأقيم في البطركية بعد تاونا بطرس (٣٠٠) فأقام إحدى عشرة سنة وقتل بالإسكندرية بالسيف لامتناعه من السجود للأصنام. فقام بعده تلميذه أرشلاوس (أشيلاس ٣١١) فأقام سنتين ومات. وبدقلطيانوس هذا وقتله نصارى مصر يؤرخ قبط مصر إلى يومنا هذا. ثم قام بعده مكسميانوس قيصر فاشتد على النصارى وقتل منهم خلقًا كثيرًا حتى كانت القتلى منهم تحمل على العجل وتلقى في البحر
تنصر قسطنطين وبدعة آريوس وحرمه
ثم قام بعد أرشلاوس في بطركية الإسمندرية إسكندروس تلميذ بطرس الشهيد فأقام ثلاثًا وعشرين سنة ومات في ثاني عشرين برموده. وفي بطركيته كان مجمع النصارى بمدينة نيقية. وفي أيامه
1 / 306