مجالس رمضان - ابن عثيمين

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
77

مجالس رمضان - ابن عثيمين

الناشر

دار الثريا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

انْطلِق (فذكر الحديث وفيه) أمَّا الرجلُ الذي أتيت عليه يُثْلَغُ رأسُه بالحجرِ فهو الرجلُ يأخُذُ القرآنَ فَيَرْفُضُهُ وينامُ عن الصلاةِ المكتوبةِ». وعن ابن عباس ﵄ أنَّ النبيَّ ﷺ خطبَ الناسَ في حجَّةِ الوَداع فقال: «إنَّ الشيطانَ قد يَئِسَ أن يُعْبَدَ في أرضِكُم ولكنْ رَضِيَ أن يُطاع فيما سوى ذلك ممَّا تَحاقرُون من أعمالكم فاحذروا، إني تَركتُ فيكم ما إن تَمسَّكْتُم به فَلَنْ تضلوا أبدًا كتابَ الله وسُنةَ نبيِّه»، رواه الحاكم وقال: صحيح الإِسناد (١). وعن عَمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جدِّه قال: قال رسول الله ﷺ: «يُمثَّل القرآنُ يوم القيامةِ رجلًا فيُؤْتى بالرجلِ قد حَملهُ فخالفَ أمْرَه فيُمثَّلُ له خَصْمًا، فيقولُ: يا ربِّ حمَّلْته إيَّاي فبئسَ الحاملُ، تَعدَّى حُدودي، وضيَّع فرائِضِي، وركب مَعْصِيتَي، وترَكَ طَاعتِي، فما يَزَالَ يُقذِف عليه بالحُجَجِ حتى يقالَ: شأنَكَ بِهِ، فيأخُذُه بيده فما يُرْسلُه حتى يُكِبَّه على مِنْخَره في النار» (٢). وفي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري ﵁ أن النبي ﷺ قال: «القرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك». وقال ابن مسعودٍ ﵁: القرآنُ شافعٌ مُشفَّعٌ فمَن جَعلَه أمَامَهُ قادهُ إلى الجنةِ ومن جعله خلفَ ظهرهِ ساقَه إلى النار (٣).

(١) روى الإمام أحمد نحو الجملة الأولى منه من حديث أبي هريرة ﵁. (٢) ضعيف ونقل عن الحافظ ابن حجر تحسينه فإن ثبت أنه حسن فالممثل قراءة القارئ أو جزاؤها وهما مخلوقان أو يقال إن التمثيل يقتضي أن الممثل به به غير الممثل فلا يستلزم أن يخلق القرآن. (٣) وقد روى عنه عنه مرفوعًا إلى النبي ﷺ.

1 / 86