============================================================
119 مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية( النص المحقق يا خافي عن سر الوجود، لو رددت إلى ظلام وكرك لكفي بك، لأنك لا تقدر على أن تنظر إلى شمس النهار؛ ما ذكر لك نعث من نعوته، جل عماتدل عليه ظواهر النعوت، وأتها انما تدل بالمقايسة على تحادث.
يا طفل المكتب، تعرف حلاوة الأبيب؟ قال: نعم ياعم. وتعرف حلاوة الجماع؟ قال: لا ياعم، كيف هو؟ قيل: حلاوة الذي لم تذرك، كحلاوة الزبيب الذي أدركت - { يلسان عريبين [الشعراء/195].
جعلنا الله ممن اقتدى واهتدى بمنه، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما.
مخلس سؤال: الصحابة والتابعون رضي الله عنهم اشتغلوا بالتأويل؟ فهل يجوز لغيرهم أم لا؟
والجواب: اعلم، أن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وإذا أراد الله بعبد شرا ابتلاء بالجدل، وإذا أراد الله بعبد خيرا وفقة للعمل: إن أخذ منك لسانك ورد إليك قلبك فقد لطف بك، وإن أخذ منك قلبك ورد إليك لسانك فقد عظمت مصيبتك.
ليس على المرء أضر من الخوض في ذات الله وصفاته - "تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله"(1).
(1) حديث: "تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله"، حديث صحيخ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، رواه الإمام الطبراني في "المعجم الأوسط" (6/ 250) (رقم/6319)، وأبو تعيم في لاحلية الأولياء وطبقات الأصفياء" (6/ 67)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "العظمةه (210/1) (رقم/1). وأورده الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في لاسلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها" (395/4) (رقم/1788)، وقال بعد أن ذكر الروايات المرفوعة والموقوفة: "وبالجملة فالحديث بمجموع طرقه حسن عندي".
صفحة ١٦٩