============================================================
119 المطلب الأول / تعريف الآيات المحكمات والمتشابهات، ومسالك العلماء فيها فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "فما علمتم منه فقولوا"، دليل على صحة مذهب ما ذهب إليه أهل هذا المسلك من صرف التص المتشابه عن ظاهره بتأويله وتفسيره.
الحديث الثانى: عن عائشة، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: و (هو الذى أنزل عليك الكتب منه مايدث فحخكمت هن أم الكلنب وأخر متشكيهدي فأما ألذين فى ى ر قلوبهة زتيغ فيتيعون ما تشبه منه ابتفاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلو يقولونء امنا يوه كال من عند رينا وما يذگد الا أولوا الا لبي ). فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاخذروهم"(1).
وهذا دليل لهم على صحة ما ذهبوا إليه، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين مصداق من فى قلوبه نيغ* وهم الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب وهذا هو منهج
المجتمة، فإنهم تتبعوا النصوص المتشابهة بجمعها في كتاب واحد تحت باب خصوه لاثبات الجوارح لله تعالى عما يصفون، فقالوا: (باب إثبات اليد لله)، (باب إثبات الرجل لله)، (باب إثبات الوجه لله)...، فوقعوا بذلك في التجسيم والتشبيه؛ وهذه التصوص المتشابهة جاءت في سياق مختلف محفوف بقرائن وآدلة تشير إلى معان صحيحة غير ما ذهبوا إليه، يضر بها هذا الجمع ويبعدها عن قرائنها وسياقها ويجعل معها قرينة إثبات التجسيم والجوارح لله باللفظ الظاهر..
-(468/1)، والحاكم في المستدرك (3/ 343) (رقم/ 5321) وسكت عنه وصححه الذهبي في التلخيص، والبيهقي في "المدخل إلى السنن" (429/1) (رقم/ 790)، والبغوي في "شرح السنة"(260/1) (رقم/121).
(1) رواه البخاري في صحيحه (2/ 33) (رقم/4547)، ومسلم في صحيحه (2053/4) (رقم/2665)، وأبو داود في سننه (198/4) (رقم/4598)، والترمذي في سننه (223/5) (رقم/2994)، وابن ماجه في سنته (18/1) (رقم/47)، وابن حبان في صحيحه (274/1) (رقم/73)، والآجري في "الشريعةه (338/1) (رقم/42)، والدارمي في سننه (253/1) (رقم/147) وغيرهم
صفحة ١١٩