وقد روى إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {هل تعلم له سميا} قال: لم يسم أحد الرحمن غيره سبحانه وتعالى.
وهذه الثلاثة ذكرها جماعة ممن تكلم في معاني أسماء الله الحسنى، ولم يتعرضوا لقسم رابع، وهو العموم في التسمية والعموم في المعنى. ومع هذا لابد من اعتقادنا اعتقادا يقينيا قطعيا لا ريب فيه، ولا شك يعتريه، ولا تشبيه يفسده ولا تعطيل يجحده: أن الله سبحانه وتعالى +وله المثل الأعلى- لا تشبه ذاته ذوات المخلوقين، ولا صفاته صفات المحدثين، تقدس وتعالى عن الشبيه والمثيل والنظير {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
صفحة ٤٠٢