مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
تصانيف
قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أنزل الله تعالى عليه {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} قال: ((قد أنزل الله علي أمانين لأمتي: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} فإذا مضيت تركت فيكم الاستغفار)) إلى غير ذلك من صنوف العافية حسا ومعنى، وكل ذلك حصل ببعثة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم .
6- وأما الغنى عن الناس: فقد حصل للأمة عاما وخاصا.
- فمن العموم: ما أحله الله لهم من الغنائم التي حرمت على من كان قبلهم، وما أبيح لهم مما حظر على غيرهم، وما ساقه الله إليهم من الفتوحات والغنائم على يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن بعدهم من المقاتلين، لتكون كلمة الله هي العليا.
ومنها: ما شرع لهم من المكاسب ووجوه التجارات وأصناف الزراعات، وأنواع الأسباب في الأرض، وإرفاق بعضهم ببعض.
صفحة ٣٨٩