وفي حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه، في وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ويتكلم بجوامع الكلم فصلا، لا فضول فيه ولا تقصير)) فسر هذا بأنه الكلام الموجز المفيد المحكم.
وفي ((مسند)) الإمام أحمد -وأصله مخرج في الصحيح- عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرد سردكم هذا، كان يتكلم بكلام يبينه، فصلا، يحفظه من يسمعه.
وفي قول عائشة رضي الله عنها ((يتكلم بكلام يبينه)) إشارة إلى إحدى حالاته صلى الله عليه وسلم وهو أنه يبين كلامه بمعانيه، حين يتكلم به ويلقيه، ومن أحواله أنه كان يسأل عن كلامه إذا أشكل فيبينه لسامعيه.
صفحة ٣٧٣