أنبأنا أبو محمد بن أحمد بن الموفق الطرائفي، في آخرين، عن محمد بن أبي بكر بن أحمد، عن جده، أخبرنا زيد بن الحسن سماعا أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أحمد بن علي الحافظ قال: أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن محمد بن ذكوان البزاز يعرف بابن الزهراني، حدثنا حسن الصائغ، حدثنا الكديمي قال:
خرجت أنا وعلي بن المديني وسليمان الشاذكوني نتنزه، قال: ولم يبق لنا موضع نجلس غير بستان الأمير، وكان الأمير قد منع من الخروج إلى الصحراء، قال: فكما قعدنا وافى الأمير، فقال: خذوهم، قال: فأخذونا وكنت أنا أصغر القوم سنا، فبطحوني وقعدوا على أكتافي.
قال: قلت: أيها الأمير اسمع مني. قال: هات، قلت: حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء))، قال: أعده علي، قال: فأعدته عليه، فقال لهؤلائك: قوموا، ثم قال لي: أنت تحفظ مثل هذا وأنت تخرج تتنزه! أو كما قال. قال: فكان الشاذكوني يقول: نفعك حديث الحميدي هذا.
صفحة ٤٠