وأكدب عيني؟ أكدب وداني؟ أكدب مخي؟ أكدب الشمس طالعة في عز الضهر، وأقول لا مش طالعة؟
صفر :
بيحصل يا سعادة البيه، بيحصل، أنا امبارح شفت أبويا زي مانا شايف سعادتك كده، وكلمته وبست على إيده وحضني وباسني، وأبويا لا مؤاخذة ميت بقاله عشرين سنة وأكتر.
الدكتور :
بس انت كنت نايم، أنا صاحي.
صفر :
نايم مين يا سعادة البيه؟ ده شوفان عيني عينك، حقيقي وأكتر م الحقيقي، إن كان فيه حاجة أكتر م الحقيقي، لو حد ساعتها قال لي إني نايم باحلم كنت لا مؤاخذة حطيت صباعي طلعت عينه من جوه. إنما آه صحتك يا بيه، ولادك إحنا في رقابنا أكوام معلقة، لو وقعنا تتفرفط وتتبعتر وتضيع.
الدكتور :
يا صفر إنت مش معايا خالص، المسألة مش إنها كانت موجودة وللا مش موجودة، ما عنها ما اتوجدت ولا اتهببت من أصله. المسألة أنا، أنا عايز أرسى على بر، لو اتضح إنها ما كانتش موجودة يبقى أنا مخي لازم فيه حاجة وأبقى أكيد حصل لي خلل، ولو لقيتها واتضح إنها كانت موجودة يبقى انتو كلكو مجانين، كل الناس دي مجنونة، وانا بس الوحيد العاقل المتمتع بكافة قواه العقلية. المسألة مش هزار ده يا كده وانا مجنون والدنيا عاقلة، يا كده والناس كلها مجنونة وانا العاقل الوحيد. هي دي بسيطة؟ أنا مش بدور عليها أنا بدور على نفسي، أنا اتلخبطت خلاص وعايز حاجة واحدة بس أركز عليها علشان أعرف راسي من رجليه، حاجة واحدة بس أبتدي منها. علشان كده لازم ألقاها لو قعدت ألف سنة حأفضل وراها ما حاسيبهاش.
صفر :
صفحة غير معروفة