291

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

محقق

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هجري

مكان النشر

المدينة النبوية والرياض

وأما الآمر: فهو من حصل منه أمر١.
والمائر: هو الّذي يجلب الطعام إلى أهله. يقال: امتار لهم الطعام يمتاره فهو مائر، قال الله عزوجل: ﴿وَنَمِيرُ أَهْلَنَا﴾ [يوسف: ٦٥] ٢.
والإمرة هي والإمارة واحد؛ وهي ما يحصل للأمير من الكبر والارتفاع؛ فهي اسم للولاية التي يعطاها من صار أميرًا٣. وفي الحديث: "فأخذهاخالد من غير إمرة" ٤. وفي الحديث: "لا تسأل الإمارة" ٥، وهي الولاية التي يصير بها أميرًا٦.
والمرّ هو الذهاب، ومنه: ﴿تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾ [النمل: ٨٨] ٧.
وكذلك المور قال الله عزوجل: / [٣٤ / أ] ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ [الطور: ٩] . وقد يكون المور: هو الّذي تري العين أنه يذهب وليس بذاهب، بل يتحرك يمينًا وشمالًا ويضطرب كالسراب في شدة الحر. والله أعلم٨.

١ انظر: ابن منظور: لسان العرب ٤/٢٧.
٢ ابن منظور: لسان العرب ٥/١٨٨، الجوهري: الصحاح ٢/٨٢١.
٣ انظر: الجوهري: الصحاح ٢/٥٨١، ابن منظور: لسان العرب ٤/٣١، الفيروزآبادي: القاموس ص ٤٣٩.
٤ البخاري: الصحيح، كتاب الجنائز ١/٤٢٠، رقم: ١١٨٩.
٥ البخاري: الصحيح، كتاب الإيمان والنذور ٦/٢٤٤٣، رقم: ٦٢٤٨، مسلم: الصّحيح، كتاب الأيمان ٣/١٢٧٣، رقم: ١٦٥٢.
٦ انظر: الجوهري: الصحاح ٢/٥٨١.
٧ انظر: الأزهري تهذيب اللغة ١٥/١٩٨، ابن منظور: لسان العرب ٥/١٦٥.
٨ انظر: الأزهري: تهذيب اللغة ١٥/٢٩٧، الجوهري: الصحاح ٢/٨٢٠، الفيروزوآبادي: القاموس ص ٦١٤.

1 / 314