208

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

محقق

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هجري

مكان النشر

المدينة النبوية والرياض

ويؤيده ما في الصحيحين١ أن النبي ﷺ قال: "والله لَيُتمَّنَّ هذا الأمر حتى يسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمِهِ ولكنكم تستعجلون" ٢، ٣.
تنبيه
قال أصحابنا٤: "يجوز الانتفاع بالأشياء فيما لم تخلق له؛ فيجوز الحرث على الإبل والحمير، ويجوز ركوب البقر ونحو ذلك"٥.
وقال بعض أصبحابنا: "لا يجوز ذلك لقصة البقرة، والله أعلم".
وذكر ابن الجوزي عن علي ﵁، قال: "بينا رسول الله ﷺ وأنا معه في المسجد ليس معنا ثالث إذ أقبل أبو بكر وعمر، كل واحد منهما آخذ بيد صاحبه. فقال: "يا علي هذان سيّدا كهول أهل الجنة ممن مضى من الأوّلين والآخيرن، ما خلا النبيين والمرسلين، يا علي لا تخبرهما بذلك".فما أخبرتهما حتى ماتا ولو كانا حيين ماحدثت بهذا الحديث أحدًا"٦.
ورواه الشيخ موفق الدين عن عليّ قال: "كنت عند النبي ﷺ إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال: "هذان سيّدا كهول أهل الجنة من الأوّلين والآخرين، إلا

١ هكذا في الأصل، ولم أجده في صحيح مسلم.
٢ قال ابن حجر: "مساق الحديث إنما هو للأمن من عدوان بعض الناس على بعض كما كانوا في الجاهلية، لا للأمن من عدوان الذئب، فإن ذلك يكون في آخر الزمان عند نزول عيسى". (فتح الباري ٧/١٦٧) .
٣ البخاري: الصحيح، كتاب الإكراه ٦/٢٥٤، رقم: ٦٥٤٤.
٤ يريد الحنابلة.
٥ انظر: ابن قدامة ٨/١٠٢، المغني.
٦ ابن الجوزي: مناقب ص ٣٤، وانظر: تخريجه في الذي بعده.

1 / 226