وعن عاصم بن ضمرة١ عن عليّ بن أبي طالب ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: "اتقوا غضب عمر فإن الله يغضب إذا غضب" ٢.
وعن أبي شَهْر٣ عن عمر بن الخطاب ﵁، قال: قال لي رسول الله ﷺ: "كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع في ذراعين، ورأيت منكرًا ونكيرًا؟ " قال: قلت: "يا رسول الله، وما منكر ونكير؟ "، قال: "فتّانا القبر يبحثان التراب بأنيابهما، ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهم كالبرق الخاطف، معهما مرزبة٤ لو اجتمع عليها أهل الأرض لم يطيقوا رفعها، هي أيسر عليهما من عصاي هذه"، قال: قلت: "يا رسول الله، وأنا على حالتي هذه؟ " قال: "نعم". [قلت] ٥: "إذًا أكفيكهما"٦، ٧.
ويأتي قول النبي ﷺ: "لوكان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب" ٨.
وعن أبي سعيد٩ قال: قال النبي ﷺ / [١٤ / ب]
١ السلولي، الكوفي، صدوق، توفي سنة أربع وسبعين. (التقريب ص ٢٨٥) .
٢ أورده ابن الجوزي: مناقب ص ٢٨، والمحب الطبري: الرياض النضرة ١/٣٢٠.
٣ أبو شهر عن عمر. (ميزان الاعتدال ٤/٥٣٧) .
٤ المرزبة: عصية من حديد. (القاموس ص ١١٤) .
٥ سقط من الأصل.
٦ في الأصل: (أكفيهما) .
٧ الذهبي: ميزان الاعتدال ٤/١٦٧، ١٦٨، وفي إسناده أبو شهر قال الذهبي: "أبو شهر، العمري، وعنه ابن أبي خالد بخبر منكر في منكر ونكير لا يعرف"، وفيه أيضًا مفضل بن صالح، قال البخاري: "منكر الحديث". (ميزان الاعتدال٤/١٦٧، ٥٣٧) .
وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ٢٨، ٢٩.
٨ سيأتي تخريجه ص ٩٣٦.
٩ سعد بن مالك الأنصاري، الخضري، له ولأبيه صحبة، توفي سنة ثلاث - أو أربع أو خمس - وستين. (التقريب ص ٢٣٢) .