٧) الشيخ محمد بن يوسف بن علي الكرماني، الملقب بشمس الدين (٧١٧ - ٧٨٦ هـ) (^١). وقد كانت بينهما صحبة، وترافقا في بعض الأسفار، واقترح عليه بعض الاقتراحات - فاستجاب لها المجد، قال التقي الكرماني:" ورد بغداد في حدود سنة ٧٥٤ هـ (^٢)، واجتمع بوالدي وقرأ عليه، ورحل معه إلى الشام، ثم إلى مصر، وسمعا بالقاهرة الصحيح على الفارقي " وورد بغداد من مكة في حدود نيف وثمانين، واجتمع بوالدي - أيضًا- ثم ذهب إلى الهند (^٣) ".
وكان المجد يجل الشمس الكرماني، ويأخذ بتوجيهاته ويفيد من تنبيهاته وملاحظاته ويستشيره فيما يؤلفه، فقد ألف في مكة القاموس المحيط مطولًا في مجلدات عديدة، ثم أمره الشمس الكرماني باختصاره، فاختصره في مجلد ضخم" (^٤).
٨) الشيخ نصر الله بن محمد الكتبي (٧٣٣ - ٨١٢ هـ).
ومن كلام الكرماني السابق نعلم أنه دخل بغداد مرة ثانية فيما بين الثمانين والتسعين، وأظن ذلك كان حوالي سنة ٧٨٧ هـ.
كما دخلها مرة ثالثة بعد حج سنة ٧٩٢ هـ مع الركب العراقي الذي صحبه إثر رسالة جاءته من السلطان أحمد بن أويس صاحب العراق فقد استدعاه بكتاب كتبه إليه، وأثنى عليه ثناءً وافرًا، ومن جملة كتابه:
القائل القول لو فاه الزمان به
كانت لياليه أيامًا بلا ظلم
والفاعل الفعلة الغراء لو مزجت
بالنار لم يك مابالنار من حمم
وفيه بعد ذكر هدية إليه من مستدعيه:
ولو نطيق لنهدي الفرقدين لكم
والشمس والبدر والعيوق والفلكا
_________
(^١) ترجمته في بغية الوعاة ص ١٢٠، الشذرات ٦/ ٢٩٤، الفتح المبين ٣/ ٢٠٢.
(^٢) لعل الصواب أنه دخلها سنة ٧٤٥ هـ كما في الضوء اللامع ١٠/ ٧٩.
(^٣) الضوء ١٠/ ٨٣.
(^٤) الضوء ١٠/ ٨٣.
1 / 6