374

المغانم المطابة في معالم طابة

الناشر

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

تصانيف

وقد ذكرنا معنى الحب المذكور في ترجمة أحد من الباب الثالث.
ـ وعن أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ﵁ يَرفَعُهُ: «يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ أنِقَابَ (^١) الْمَدِينَةِ، يَنزلُ بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتِي بِالْمَدِينَةِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ مَن هُوَ خَيْرُ النَّاسِ، أوْ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتَم إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الأمْرِ؟ فَيَقُولُونَ: لا، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ حِينَ يُحْيِيهِ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الْيَوْمَ، فَيَقُولُ (^٢) الدَّجَّالُ: أَقْتُلُهُ، فَلا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ».
خَرَّجَهُ البخاري في صحيحه (^٣).
ـ وعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: أَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ: «إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ».
خَرَّجَهُ مسلم في صحيحه (^٤).
ـ وعَنِ الْبَرَاء بن عَازبِ ﵄ عَن النَّبِيِّ ﷺ أنهُ قالَ: «مَنْ سَمَّى الْمَدِينَةَ يَثْرِبَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعَالى، هِيَ طَابَةُ، هِيَ طَابَةُ».

(^١) في البخاري: نقابها.
والأنقاب والنقاب بمعنى واحد. والمراد بها المداخل، أو الأبواب. انظر: فتح الباري ٤/ ١١٤.
(^٢) هكذا وردت الرواية في الأصل. وفي البخاري، في فضائل المدينة، ٤/ ١١٤: فيقول الدجال: أقتله فلا أسلط عليه. أما في الفتن، ١٣/ ١٠٩: فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه.
(^٣) في فضائل المدينة، باب لا يدخل الدجال المدينة، رقم: ١٨٨٢، ٤/ ١١٤. وفي الفتن، باب لا يدخل الدجال المدينة، رقم: ٧١٣٢، ١٣/ ١٠٩.
(^٤) في الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها، رقم: ١٣٧٥، ٢/ ١٠٠٣.

1 / 376