338

المغانم المطابة في معالم طابة

الناشر

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

تصانيف

بأنَّها مرزوقة مشاهِدُ صِدْقٍ مِنْ قول الصَّادقِ المَصْدُوقِ لعائِشةَ الصِّدِّيقَةِ ﵂: "يُطْعِمُهُم الله مِنْ فَوْقِهم ومِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِنْ جَنَّاتِ عَدْنٍ" (^١).
وقوله ﷺ للصحابة، وأَشَارَ إلى السَّماء والأرْضِ، أو أنَّها مَرْزُوقةٌ بالأخيارِ دائمًا؛ لقول رسول الله ﷺ فيما صَحَّ عَنْهُ "لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِن المدينةِ رَغْبَةً عنها إلَّا أبْدَلها الله خَيرًا مِنْهُ" (^٢).
المِسْكِينَةُ: هذا مِنَ الأسْماء التي عَدَّها النبي ﷺ في حديثٍ رواه الزُّبَيْرُ بِسَنَده عن زَيْدِ بن أَسْلَم ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "للمدينة أسماء هي المدينة، وهي طيبة، وطابة، ومسكينة، وجابرة، ومَجْبُورة، ويندد، ويثرب، والدَّار" (^٣).
والمسكينُ - بكِسْرِ الميم وفَتْحِها - مَن لا شيءَ لَه، وقيل: المِسْكينُ مَن لَهُ شيءٌ لكنَّهُ لا يكْفيهِ. وقيل: المِسْكينُ مَنْ أَسْكَنَهُ الفقر، أي: قَلَّلَ حَرَكَتَهُ. وقيل: المِسْكِينُ الذَّليل. وقيل: المِسْكِين الضَّعيفُ. والجَمْعُ مَساكين ومَسْكِينُون.
وتَسَكّنَ، وتَمَسْكَنَ: صارَ مِسْكينًا. وَهِو مِسْكِينٌ أيضًا، ومِسْكِينَةٌ، والجَمْعُ: مِسْكِينات (^٤).

(^١) رواه ابن زبالة، كما ذكر السمهودي في وفاء الوفا ١/ ١٩١. وابن زبالة متهم بالكذب.
(^٢) رواه بنحوه مسلم، من حديث أبي هريرة ﵁، مرفوعًا في الحج، باب المدينة تنفي شرارها، رقم: ١٣٨١، ٢/ ١٠٠٥.
(^٣) رواه الزبير بن بكار، عن ابن زبالة، بسنده إلى زيد بن أسلم كما في الحجج المبينة ص ٢٤ - ٢٥. وابن زبالة: كذبوه. ورواه ابن شبة ١/ ١٦٢ من طريق عبد العزيز بن عمران بسنده إلى زيد بن أسلم. وفيه: جبار بدل جابرة، ولم يذكر الدار. في إسناده: عبد العزيز بن عمران: وهو متروك. للتوسع انظر: فضائل المدينة للرفاعي ص ٣٠٥ - ٣٠٦.
(^٤) القاموس (سكن) ص ١٢٠٦.

1 / 339