311

المغانم المطابة في معالم طابة

الناشر

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

تصانيف

بِطَيْبَةَ انْزِل ويَمِّم سَيِّدَ الأمَمِ … وانظم لَهُ المَدْح وانْثُر طَيِّبَ الكَلِمِ
ومنها:
جاوِرْهُ تُمْنَع، وَلُذْ يَشْفَع، وَسَلْهُ يَهَب … وَعُدْ يَعُدْ، واسْتَزِد يَفْعَل، وَدُمْ يَدُمِ (^١)
طِبايا: ذكره ياقوت في أَسْماء المدينَةِ (^٢)، ولَمْ يَضْبط الكَلِمَة. وَعِنْدي أَنَّها بكَسْرِ المُهْمَلَةِ وبِفَتْحِ المُعْجَمَةِ. فإنْ كانَتْ بالمُهْمَلَةِ فَإِنَّها مِن الطِّباب والطِّبَابَةِ التي هِيَ اسْمٌ للأرْضِ المستطيلة (^٣). قال الصَّغَاني (^٤): الطِّبابَةُ بِكَسْرِ الطَّاءِ: القِطْعَةُ مِنْ الأرْضِ المستطيلة، وكذلك مِنَ الثَّوب وَغَيْرِه، فَإِنَّما سُمِّيَتْ بذلِكَ لأنَّها كذلك.
وَإِنْ كانَت الظَّاء مُعْجَمَة مِنْ ظَبَّ وظُبْظِبَ: إذا حُمَّ (^٥)؛ لأنَّها كانَتْ لا يَدْخُلُها أَحَدٌ إلَّا حُمَّ، فَنَقَل الله ﷾ حُمَّاها إلى مَهِيعَة (^٦) بدُعائِهِ ﷺ (^٧).

= وعنوان شرحه (طراز الحلة وشفاء الغلة).
(^١) طراز الحلة وشفاء الغلة للرعيني ص ٩٥ - ٣٩٥.
(^٢) معجم البلدان ٥/ ٨٣.
(^٣) اللسان (طبب) ١/ ٥٥٦.
(^٤) هو الحسن بن محمد الصغاني النحوي، من علماء اللغة والنحو المشهورين، له مصنفات عدّة، أهمها (مجمع البحرين)، و(العباب الزاخر). توفي في بغداد سنة ٦٥٠ هـ. معجم الأدباء) ٥/ ١٠، الوافي بالوفيات ١٢/ ٢٤٠، البلغة ٨٧.
(^٥) التكملة والذيل والصلة للصغاني ١/ ١٩٨.
(^٦) مَهِيعَة: اسم للجحفة، قال السمهودي: مَهِيعَة، كمَعيشَة. ويقال: مَهْيَعَة، كمَرْحَلة: اسم للجحفة. وفاء الوفا ٢/ ١٣١٦، وضبطها ياقوت مَهْيَعَة، وقال: هي الجحفة، وقيل: قريب من الجحفة. معجم البلدان ٥/ ٢٣٥.
(^٧) انظر: حديث أم المؤمنين عائشة ﵂: أخرجه البخاري، في فضائل المدينة، باب كراهية النبي ﷺ أن تعرّى المدينة، رقم: ١٨٨٩، ٤/ ١١٩. وغيره.

1 / 312