المغانم المطابة في معالم طابة
الناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
تصانيف
حَلَّ بِها وسُرَّار (^١) من وَصَل اللّه لنا بِهِ كُلَّ شَرَفٍ وكُلَّ بَها (^٢).
ونَسْألُ اللّه التَّوفِيقَ للقِيامِ بواجِبِ شُكْرِه على ما مَنَّ بِهِ عَلَيْنَا من سوابِغِ نِعَمِهِ، ويَسَّرَ عَلَيْنا من أَسبَابِ الوُصولِ إلى جنابِ المُصْطَفى والإقامَةِ بِحَرَمِه.
أَنْشَدَنا الفقيه أبو مُحَمَّدٍ عبد اللّه بن أَسْعَد (^٣) وآخرون، إذنًا عن الأمِيرِ الأبْهري قال: أنشدنا أبو عبد اللّه بن العَطَّار الإفريقي الثِّقَة:
أطَيْبَةُ هَلْ يُقْضَى لنا بِوصَالِكِ … لَقَدْ طِبْتِ، إنَّ الطِّيب بعض خصالك
وطِبْتِ بِمَنْ طابَ الجنان بِطيِبِهِ … فَأَضْحَى مِثَالُ الشَّمْسِ دون مِثَالك
وَمِنْ طِيبِكِ الآفاق طُرًّا تَطَيبَّت … ولا طِيبَ إلا ما شذا مِنْ هنالك
جَمَالُكِ مَنْسُوبٌ إلى خَيْرِ مُرْسَلٍ … بِصُورتِهِ يجري نَهارُ جمالك
كَمُلْتِ وفُقْتِ الشَّمْسَ والبدر رفعةً … وخير البرايا موجِبٌ لكمالك
وَقال
..... متيم سقيم به ...... … ......... اللقاء له طب (^٤)
مَتَى ألتَقي يومًا بِكُمْ وأراكمْ … ويَجْمَعُنا في طيبة المنْزِلُ الرحبُ
بِطيبِ رَسُولِ الله طابَ نَسِيمُها … فَما المِسْكُ ما الكافورُ ما المَنْدَلُ الرَّطْبُ
وقال:
أهدتْ لنا طيبَ الروائح يثربُ … فبطيبها عندَ التَّنَسُّم نطرَبُ
بها طابت الأنفاس من زهرها الذكي … فَنَسِيمُها أذكى شذاه وَأَطْيبُ
(^١) السُّرَّار: محض النسب وأفضله. القاموس (سرر) ص ٤٠٦.
(^٢) البهاء: الحسْنُ القاموس (بهو) ص ١٢٦٥.
(^٣) عبد اللّه بن أسعد بن علي اليافعي، عفيف الدين، مؤرخ باحث متصوف، من شافعية اليمن.
توفي سنة ٧٦٨ هـ. الدرر الكامنة ٢/ ٢٤٧، الأعلام ٤/ ٧٢.
(^٤) مكان النقط كلمات غير واضحة.
1 / 310