مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه، والعفو، والدفع بالتي هي أحسن، ومن شر شيطان الجن بالاستعاذة باللَّه منه (١)، وما أحسن ما قاله القائل:
فما هو إلا الاستعاذة ضارعًا ... أو الدفع بالحسنى هما خيرُ مطلوب
فهذا دواء الداء من شر ما يُرى ... وذاك دواءُ الداء من شر محجوب (٢)
النوع الثاني: الوضوء، عن عطية السعدي ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» (٣).
النوع الثالث: تغيير الحالة التي عليها الغضبان، بالجلوس، أو
الخروج، أو غير ذلك، عن أبي ذر ﵁ قال: إن رسول اللَّه ﷺ قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» (٤).
_________
(١) انظر: سورة الأعراف، الآية: ٢٠٠، وسورة المؤمنون، الآية: ٩٧، وسورة فصلت، الآية: ٣٦.
(٢) انظر: زاد المعاد، ٢/ ٤٦٢ - ٤٦٣، بتصرف يسير، وأضواء البيان، ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢.
(٣) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب، ٤/ ٢٤٩، (رقم ٤٧٨٤)، قال الشيخ عبد العزيز ابن باز ﵁: <وإسناده جيد>، وانظر: تهذيب السنن، ٧/ ١٦٥ - ١٦٨، وعون المعبود، ١٣/ ١٤١.
(٤) أخرجه أحمد في مسنده، ٥/ ١٥٢، وأبو داود في الأدب، باب ما يقال عند الغضب ٤/ ٢٤٩ (رقم ٤٧٨٢)، وابن حبان ص٤٨٤ (موارد)، وشرح السنة للبغوي ١٣/ ١٦٢، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: رجال أحمد رجال الصحيح ٨/ ٧٠، وانظر: صحيح سنن أبي داود ٣/ ٩٠٨.
1 / 50