مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
عالمًا سَئولًا عن العلم» (١).
وقال الإمام الشافعي ﵁:
شَكوتُ إلى وكيع (٢) سوء حفظي
وأخبرني بأن علم اللَّه نور ... ونور اللَّه لا يُهدى لعاصي (٣)
وقال الإمام مالك للإمام الشافعي - رحمهما اللَّه تعالى -: «إني أرى اللَّه قد جعل في قلبك نورًا فلا تطفئه بظلمة المعصية» (٤).
٤ - ومنها: عدم الكبر والحياء عن طلب العلم، ولهذا قالت عائشة ﵁: «نِعْمَ النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين» (٥).
وقالت أم سُليم ﵁ يا رسول اللَّه، إن اللَّه لا يسْتَحْيي من الحق، فهل على المرأة من غُسلٍ إذا احتلمت؟ قال النبي ﷺ: «إذا رأت
الماء» (٦).
(١) البخاري مع الفتح، كتاب الأحكام، باب متى يستوجب الرجل القضاء، ١٣/ ١٤٦. (٢) وكيع بن الجراح بن مليح، الإمام، الحافظ، محدث العراق، ولد سنة ١٢٩هـ، ومات سنة ... فأرشدني إلى ترك المعاصي ١٩٦هـ. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، ٩/ ١٤٠، وتهذيب التهذيب، ١١/ ١٠٩. (٣) ديوان الشافعي، ص٨٨، وانظر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم، ص١٠٤. (٤) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم، ص ١٠٤ (٥) البخاري مع الفتح، كتاب العلم، باب الحياء في العلم، ١/ ٢٢٨. (٦) المرجع السابق، ١/ ٢٢٨، (رقم ١٣٠).
1 / 34