334

ثم اكثر من الدعاء وسل الله العود وأن لا تكون هذه آخر عهدك من زيارتهم، والعلامة المجلسي (رحمه الله) قد أورد في البحار زيارة مبسوطة لهم (عليهم السلام)، ونحن هنا قد اقتصرنا على ما مضى من زيارتهم فان أفضل الزيارات لهم (عليهم السلام) هي الزيارة الجامعة الاتية على ما صرح به المجلسي وغيره، وفي الباب الاول من الكتاب عند ذكر زيارات الحجج الطاهرة موزعة على أيام الاسبوع قد اثبتنا زيارة للحسن (عليه السلام) وزيارة اخرى للائمة الثلاثة الاخرون بالبقيع فلا تغفل عنها، واعلم انا نورد لكل من الحجج الطاهرين عند ذكر زيارته كيفية الصلاة عليه سوى ائمة البقيع حيث اقتصرنا في الصلاة عليهم بما سيذكر في آخر باب الزيارات فلاحظها هناك وثقل ميزان حسناتك بالصلاة عليهم، واعلم ايضا ان شدة شوقي أنا المهجور الكسير الى تلك المشاهد الشريفة تبعثني على أن اشغل خاطرى بايراد عدة ابيات تناسب المقام من القصيدة الهائية للفاضل الاوحد مادح آل احمد حضرة الشيخ الازري رضوان الله عليه، وكان شيخ الفقهاء العظام خاتم المجتهدين الفخام الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر يتمنى على ما يروى عنه أن تكتب له القصيدة في ديوان أعماله، ويسجل كتاب الجواهر في ديوان اعمال الازري قال (رحمه الله) :

ان تلك القلوب اقلقها الوجد وادمى تلك العيون بكاها

كان انكى الخطوب لم يبك مني مقلة لكن الهوى ابكاها

كل يوم للحادثات عواد ليس يقوى رضوى على ملتقاها

كيف يرجى الخلاص منهن إلا بذمام من سيد الرسل طه

معقل الخائفين من كل خوف اوفر العرب ذمة اوفاها

مصدر العلم ليس إلا لديه خبر الكائنات من مبتداها فاض للخلق منه علم وحلم اخذت منهما العقول نهاها

صفحة ٥١٠