============================================================
194مفاتيح الأسرار ومصابيح الابرار والملك، مستوليتان على الجسماني والروحاني، مشعرتان بالأولى والآخرة، وهما المثنى الرابع: له الحمد في الأولى والآخرة؛ فالرحمتان في التسمية مقررتان على مبادى الأشياء وكمالاتها، سابقتان للمصادر إلى المظاهر، والرحمتان في التحميد بين (رب العاليين) و(مالك يوم الدين ) مقررتان على الخلق والأمر، سابقتان للجسمانيات إلى الروحانيات، واصلتان بين الدنيا والآخرة، وهما يؤديان معنى اخر غير المعنى في التسمية، وهذا فائدة التكرار.
. قوله -جل وعز-: مالك يؤمالدين) قرا1 جماعة من القراء بالألف، وقالوا: هي قراءة النبي -صلى الله عليه وآله- والخلفاء الراشدين وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود واين عباس ومعاذ وابي بن كعب وابي ذر وأنس وأبي هريرة، ومن التابعين وأتباعهم جماعة كبيرة، وعاصم وعيسى ين عمر والكسائى وخلف والحسن ويعقوب وابي عبيدة والآخفش؛ وقرأ جماعة ب غير الألف وكسر اللام وكسر الكاف على النعت، وهي قراءة النبي -صلى الله عليه وآله - وعثمان و علي وزيد بن تابت وابن عمر وشيبة ونافع ومجاهد وابن كثير وابن محيصن 0،610، وحميد ويحيى بن وثاب وحمزة وابي عمرو وابن عامر؛ وروت أم سلمة عن رسول الله-صليالله عليه واله- كذلك.
وقري "مالك يوم الدين" و"ملك" بنصب الكاف على النداء وهي قراءة الأعمش وعطية بن قيس؛ وقد قري برفع الكاف على الابتداء.
اللغة وأما الفرق بين مالك وملك فقيل: لاقرق بينهما، وهما لغتان مثل فاره وفره، وفاكه وفكه، 1. في الهامش عنوان: القراءة.
2 . في الاصل: ابن محيص: والصحيح ابن محيصن، وهو محمد بن عبد الرحمن السفمي: الهل
صفحة ١٦٠