225

مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني

محقق

عبد الكريم مصطفى مدلج

الناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

٨٧ - قوله تعالى: (ءَاتُوهُ) أي: يأتون الله يوم القيامة. وقرأ حمزة (أَتَوْهُ) على الفعل. (دَاخِرينَ): صاغرين. ٨٨ - قوله تعالى: (بِمَا يَفْعَلُونَ)، بما يفعل أعداؤه من المعصية والكفر، وبما يفعل أولياؤه من الطاعة. ومن قرأ بالتاء فهو خطاب للكافة. ٨٩ - قوله تعالى: (وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ)، قرئ بالتنوين وبالإضافة. قال أبو علي الفارسي: إذا نَوّنَ يجوز أن يُعنى به فزع واحد، ويجوز أن يُعنى به الكثرة؛ لأنه مصدر، والمصادر تدل على الكثرة وإن [كانت] مفردة الألفاظ كقوله تعالى: (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ). وكذلك إذا أضيف يجوز أن يُعنى به مفرد، ويجوز أن يُعنى به كثرة. وعلى هذا القراءتان سواء، لا فضل بينهما، فإن أريد به الكثرة فهو شامل لكل

1 / 314