فإن مفهوم العالم السالف أو القديم وبؤرته شرقنا العربي عن الخلاص والمستقبل، يجيء
وإذا ما كانت الإنسانية التي نحن جزء من حركتها العامة، خاضعة تماما لقانون تطورها
وعلى هذا يصبح من المفيد إعادة تفهم واقعنا والوقوف على حقيقة متناقضاته، بنفس النهج الذي
وأعترف أنه تراث شديد الغنى متدفق، ذلك الذي ابتدعته مخيلة تلك القبائل السالفة القديمة
فالإغراق في سحر وجاذبية ذلك الماضي، يوقع الباحث بالقطع ويقوده إلى حيث براثن التعقب
وهي بالطبع تلك النظرة المثالية، التي صاحبت مولد علم الفولكلور وملازمته للطموحات
بل إن اهتمامي ينصب في المحل الأول على مدى انعكاس طرق وميكنزمات واحتياجات وحتميات
ويمكن طرح السؤال على النحو التالي: إلى أي مدى جاءت استجابة هذا التراث - لحتمية -
ذلك أن تكبيل تركة الماضي الغيبية البدائية القبائلية، المتوارثة منذ عصور ما قبل العلم
ولنتذكر جيدا مدى إحباط ولا جدوى العمل الثوري في أرض هذا التراث، ما لم نعاود الالتفات
صفحة غير معروفة