المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل

ابن بدران ت. 1346 هجري
188

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل

محقق

د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠١

مكان النشر

بيروت

الرَّابِعَة هَل يتَعَيَّن فرض الْكِفَايَة وَيجب إِتْمَامه على من تلبس بِهِ أم لَا قَالَ الطوفي الْأَشْبَه أَنه يتَعَيَّن كالمجاهد يحضر الصَّفّ وطالب الْعلم يشرع فِي الِاشْتِغَال بِهِ وَنَحْو هَذَا من صوره التَّاسِعَة مَا ثَبت فِي حَقه ﷺ من الْأَحْكَام أَو خُوطِبَ بِهِ من الْكَلَام نَحْو ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ المزمل ١ ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ المدثر ١ يتنال أمته وَيثبت فِي حَقهم مثل مَا يثبت فِي حَقه وَكَذَلِكَ مَا توجه إِلَى صَحَابِيّ من الْخطاب يتَنَاوَل غَيره من الْمُكَلّفين الصَّحَابَة وَغَيرهم حَتَّى إِنَّه يتَنَاوَل النَّبِي ﷺ مَا لم يقم دَلِيل مُخَصص لَهُ بِمَا ثَبت فِي حَقه كوجوب السِّوَاك والأضحى وَالْوتر أَو بِمَا خُوطِبَ بِهِ نَحْو ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ﴾ إِلَى قَوْله ﴿خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الْأَحْزَاب ٥٠ أَو للصحابي مَا توجه إِلَيْهِ دون غَيره كَقَوْلِه ﵇ لأبي بردة تجزيك وَلَا تجزي أحدا بعْدك

1 / 230