مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي

عادل مصطفى ت. 1450 هجري
45

مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي

تصانيف

interpersonal School

كما تتمثل في كتابات إريك فروم وهاري ستاك سوليفان. صحيح أن لدى المدارس البينشخصية أساسا نظريا يتناول «العالم-مع» تناولا مباشرا (يكفي أن تتأمل في ذلك نظرية سوليفان) وأن هناك نقاط التقاء كثيرة بين الطرفين (وإن لم تصل لدرجة التطابق)؛ غير أن مكمن الخطر هناك هو أننا إذا أغفلنا العالم الشخصي

Eigenwelt

تميل العلاقات الشخصية لأن تصبح خاوية عقيمة. لقد هاجم عالم مثل سوليفان مفهوم الشخصية الفردية، وجهد غاية الجهد كي يعرف النفس في حدود التقييم المنعكس (عن الجماعة) والمقولات الاجتماعية، أي الأدوار التي يؤديها الفرد في العالم البينشخصي. إن هذا، على المستوى النظري، يعاني كثيرا من عدم الاتساق المنطقي، بل يتجه على النقيض من إسهامات سوليفان الأخرى . أما من الوجهة العملية فهو يكاد يجعل من النفس مرآة للجماعة من حولها، ويفرغها من الحيوية والأصالة، ويختزل العالم البينشخصي إلى مجرد علاقات اجتماعية، ويفتح الطريق لتوجه مضاد تماما لأهداف سوليفان وغيره من مفكري المدرسة البينشخصية؛ ألا وهو «الامتثال الاجتماعي

social conformity ». (4) مدرسة يونج

هناك أوجه شبه بين مدرسة يونج

Jung

وبين العلاج الوجودي. وقد كان معالج وجودي مثل مدارد بوس لسنوات عديدة عضوا في الحلقة التي كان يعقدها يونج بانتظام في منزله. إلا أن المأخذ الذي يأخذه الوجوديون على أتباع يونج هو أنهم يسارعون إلى تجنب الأزمات الوجودية المباشرة للمريض بأن «يقفزوا إلى النظرية». وقد أوضح بوس هذا المأخذ في الحالة التي أوردها في فصل «الذنب ومشاعر الذنب». وهي حالة مريضة يتملكها الخوف من الخروج بمفردها من المنزل، قام معالج يونجي بتحليلها لمدة ست سنوات، فسر خلالها عديدا من الأحلام كإشارة إلى أن الله يتحدث إليها. لقد أرضى هذا غرور المريضة. غير أنها بقيت عاجزة عن الخروج من المنزل! وقد استطاعت فيما بعد أن تتغلب على عصابها المقعد حين قيض لها معالج وجودي ألح على أنها لن تتمكن من قهر مشكلتها إلا إذا أرادت هي بشكل إيجابي أن تقهرها. وهي طريقة أخرى للقول بأنها هي التي يلزمها - وليس الله - أن تتحمل المسئولية عن مشكلتها وتملك زمام أمرها. (5) العلاج المتمركز على العميل

يوضح رولو ماي الفارق بين المدرسة الوجودية ومدرسة روجرز

Rogers

صفحة غير معروفة