72

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
وقالَ أيضًا (١): (ويقولون للذي يُعَلَّى به السقوف: القراميد، قال أبو بكر: والقراميد جمع قَرْمَد، والقَرْمَدُ: ما طُلِيَ به الحائطُ من جِصٍّ أو جيّارٍ أو غيره). قال الرادّ: قد حكى ابنُ دريد (٢) وغيره أنَّ القراميدَ آجُرٌّ يُطبخُ، والواحدُ قِرْميد، وهو فارسيّ أُعْربَ (٣)، وكذا حكى يعقوب بن يحيى الآمدي، فلا معنى لإِنكار ما حكاه الأئمة الثقات. قال الرادّ: فالعامة على هذا إنَّما تلحنُ في الواحد، فتقول: قَرْمدة، وإنما واحده قِرميد، كما تقدَّم. * * * وقالَ أيضًا (٤): (ويقولون: أَقْرِ فلانًا السلامَ. والصواب: اقرأ ﵇، كما أنشدَ أبو عليّ (٥): أقرأ على الوشَلِ السلامَ وقُلْ له ... كلُّ المشاربِ مُذْ هُجِرْتَ ذَمِيمُ قال الرادّ: هذا الذي أنكره قد أجازه أبو الحسن الأخفش، وهو من أئمة النحويين واللغويين، وقد أجازه أيضًا غيره، وبيت حبيب (٦)

(١) لحن العوام ٢٢٤. (٢) جمهرة اللغة ٣/ ٣٧٥. (٣) المعرَّب ٣٠٢. (٤) التهذيب بمحكم الترتيب ٤٥، وأخلَّ به أصل لحن العوام. (٥) للمجنون، ديوانه ٢٤٦. (٦) هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.

1 / 75