62

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
الألفِ، فكأنَّهم جمعوا فَعْلًا على فِعال، نحو كَعْبٍ وكِعاب. وقِيلَ: إنَّه جمع على غير توهمِ حذف الألف، كما قالوا: راجِل ورِجالَ، وقائم وقيام، وصائم وصِيام، ونائم ونِيام. وحكَى يونسُ (١): حائِطًا وحِياطًا، وجائِعًا وجِياعًا، وساغِبًا وسِغابًا. قَال أبو عليّ الفارسي (٢) ﵀: وهذا من الجمع العزيز المسموع الذي لا يُقاسُ عليه. وصِحابة أيضًا، بكسر الصاد: جمع صاحِب، إلَّا أنَّه أَنَّثَ الجمعَ كذِكارة وفِحالة. وأما صَحاب، بفتح الصاد، وصَحابة: فاسمانِ للجمعِ. كذا حكَى فيهما أهل التحقيق من اللغويين. وقَلَّ أنْ يُوجدَ فَعَالٌ جمعًا إلَّا في قولهم: شابٌّ وشبابٌ. وحَكَى ابنُ جِنِّي أنَّ صحابة مصدرٌ. * * * وقالَ أيضًا (٣): (ويقولون لعودِ الشراعِ: صارٍ. قال أبو بكرٍ:

(١) يونس بن حبيب البصري، ت ١٨٢ هـ. (المعارف ٥٤١، وإنباه الرواة ٤/ ٦٨). (٢) الحسن بن أحمد، ت ٣٧٧ هـ. (تاريخ بغداد ٧/ ٢٧٥، وإنباه الرواة ١/ ٢٧٣). (٣) لحن العوام ٢٢٤.

1 / 65