41

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
فإذا كانتِ العربُ تُسمِّي جنسًا من أعنابِها بالدَّوالي، فلا معنى لإِنكاره على العامةِ، إلَّا أنَّ العامة تَعُمُّ بهذا الاسم جميعَ الأعنابِ، وهو عندَ العربِ واقعٌ على جِنسٍ مخصوص. * * * وقال أيضًا (١): (ويقولون لجمعِ الرِيحِ: أَرْيَاح. والصوابُ: أَرْواح). قالَ الرادّ: حكى أبو حنيفة أنَّ لغة بني أَسَدٍ أنْ يجمعوا الريح على أَرْياح، على لفظِ الواحد. وكذلكَ حكى اللِّحياني (٢) في نوادره. ومثلُهُ: عِيدٌ وأَعيادٌ (٣)، وأصلُهُ الواو لأَنَّه مِن عادَ يعودُ، لأَنَّهُ يعودُ في كلِّ سنةٍ. وطَرَدُوا ذلكَ في التصغير، فقالوا: عُيَيْدٌ، وكانَ قياسُهُ عُويدًا وأعوادًا، كرويحةٍ وأَرْواحٍ. وكثيرًا ما تقلبُ العربُ الواو ياءً طلبًا للخِفَّةِ، كقولهم: دَيَّموا، والأصلُ: دَوَّمُوا، وكقولهم: المياثيق في المواثيق، وهو من الوثيقة. وما كانَ لغةً للعربِ لا تُلَحَّنُ به العامة. * * * وقال أيضًا (٤): (ويقولونَ: أَرْدَفْتُ الرجلَ، إذا جَعَلَهُ خَلْفَهُ

(١) التهذيب بمحكم الترتيب ٥٧. وأخلّ به أصل لحن العوام بطبعتيه. (٢) رسالة الريح ٢٢٢ وفيها: (وذكر اللحياني في نوادره: أرياح، وذلك شاذّ، مثل: حوض وأحواض). وينظر: الزاهر ٢/ ٣٩٧. (٣) ينظر: الزاهر ١/ ٣٩٤ وسر صناعة الإِعراب ٧٥٧. (٤) التهذيب بمحكم الترتيب ٢٧٠. وأخلّ به أصل كتاب لحن العوام بطبعتيه.

1 / 44