317

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
وكذلك (الصَّقْلَبيّ) (١)، لا يكون عندهم إلَّا الخَصِيَّ، أبيضَ كان أو أسودَ. وإنَّما الصَّقْلَبيّ منسوبٌ إلى الصقالبة، قبيلة من الرومِ، واحدهم: صَقْلَبِيّ، خَصِيًّا كانَ أو فَحْلًا.
ولا يُقال للأسود: صقلبيّ. لأن الصقالبة كَثُرَ الخِصاءُ فيهم، فنُسِبَ إليهم غيرُهُم.
وكذلكَ قولهم لساكن القَيْرَوانِ خاصة: (قَرَوِيٌّ) (٢). وليسَ كذلك. بل كلُّ مَنْ سكنَ القرية يُقالُ له: قارٍ وقَرَوِيّ. وكلُّ مَنْ سكن البادِية يُقال له: بادٍ وبَدَوِيّ. فليس القيروانُ أحقَّ بهذا النسب من غيرها، لأنَّها واحدةٌ من القرى. فأما النسب إليها فقيروانيّ، بفتح الراء وضمها، وأصلُها بالفارسيةِ: [كارْوان] (٣).
ومن ذلك: (الغَنَمُ) (٤): لا يعرفونها إلَّا الضأنَ خاصَّةً دونَ المَعْزِ. وليسَ كذلكَ. إنَّما الغنمُ اسمٌ واقعٌ على الضأنِ والمَعْزِ جميعًا.
وكذلك (الشاةُ) (٥)، إنَّما هي عندهم الأنثى من الضأن خاصَّةً، وليسَ كذلك، بل الشاةُ تقعُ على الذكر والأنثى من الغنم، ضَأْنِها ومَعْزِها، وعلى الذكرِ والأنثى من بَقَرِ الوحشِ، قالَ الأعشى (٦):

(١) تثقيف اللسان ٢٠٨.
(٢) تثقيف اللسان ٢٠٨ - ٢٠٩.
(٣) من تثقيف اللسان ٢٠٩.
(٤) تثقيف اللسان ٢٠٩.
(٥) تثقيف اللسان ٢٠٩.
(٦) ديوانه (الصبح المنير) ٢٠٢، وصدره: فلمَّا أضاءَ الصبحُ قام مبادرًا. وفيه: حان =

1 / 320