المدخل إلى تقويم اللسان

وحكى الكسائي (١): كَفَّة الميزانِ، بالفتح، وهي أضعفُ. وقال أبو العباس المبرد (٢): يُقال لكلِّ مستدير: كِفَّة، بالكسر، ككِفَّة الميزان. ولكل مستطيل: كُفَّةٌ، بضم الكاف، ككُفَّةِ الثوب، يعني حاشِيته. و(ساغَ) (٣) لي الشرابُ، وفيه لغتان: ساغَ، وهي أفصحُ. وانساغَ، وهي أضعفُ. و(المِنْدِيلُ) (٤) وفيه ثلاثُ لغاتٍ: مِندِيل، بكسر الميم، وهي الفصيحة، لأنَّ كلَّ اسمٍ في أَوَّلِهِ ميمٌ، مما (٥) يُنْقَلُ ويُعملُ به، فهو مكسورُ الأَوَّلِ. وحَكَى ابنُ جني (٦): مَنْدِيلًا، بفتح الميم، كما تنطقُ به العامةُ، وهي أضعفُ. واللغة الثالثة: مِنْدَل. وقد تندَّلْتُ به وتَمَنْدَلْتُ. وأنكر الكسائي (٧): تَنَدَّلْتُ. واشتقاقُه من النَّدْلِ، وهو الجَذْبُ. ويُقالُ له أيضًا: المَشُوش (٨).

(١) هو علي بن حمزة، إمام أهل الكوفة في النحو، واحد القراء السبعة، ت ١٨٩ هـ. (إنباه الرواة ٢/ ٢٥٦، طبقات القراء ١/ ٥٣٥، طبقات المفسرين ١/ ٣٩٩). (٢) الكامل ٨٥٧. والمبرد هو محمد بن يزيد، إمام أهل البصرة في النحو واللغة، ت ٢٨٥ هـ. (النحويين البصريين ٧٢، تهذيب اللغة ١/ ٢٧، نور القبس ٣٢٤). (٣) درة الغواص ٩٥، وتقويم اللسان ١٣٧. (٤) تقويم اللسان ١٨١، إيراد الآل ٢٢١. (٥) (مما) ساقطة من ب. (٦) شرح الفصيح للخمي ١٤٢. وعثمان بن جني، من علماء اللغة، ت ٣٩٢ هـ. (نزهة الألباء ٣٣٢، وإنباه الرواة ٢/ ٣٣٥، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٠٥). (٧) الصحاح (ندل). (٨) اللسان (مشش).