وكان موغر الصدر حتى يقال إنه فاوض الدروز سرا بإعادة الكرة على زحلة، فلم يغتروا بقوله فعاد إلى بيروت ولن تزال حادثة السر عسكر متناقلة على الألسن إلى يومنا. (11) زحلة قاعدة إقليم الشوف البياضي
كانت زحلة في زمن الأمير حيدر إسماعيل اللمعي قاعدة إقليم الشوف البياضي،
19
وهو المنحدر الشرقي من لبنان وغربي البقاع وسكانه نصارى ومسلمون، فسميت مدينة البقاع،
20
وكانت تتبعها القرى المحيطة بها مثل وادي العرايش ومعلقة زحلة وسعدنايل وتعلبايا وجديتا ومكسه وقب إلياس وبمهريه
21
والمضيق وعميق ودير طحنيش وكفريا وخربة قنافار والحبس وسغبين وعيتنيت ومشغرا وعين التينة وسحمر ويحمر وغيرها، وأمراء هذه المقاطعة هم اللمعيون وسكانها كانوا إذ ذاك 11473 مسيحيا و1000 مسلم، بينهم قليل من الشيعيين وسكان زحلة وحدها لا يتجاوزون عشرة آلاف نسمة ذكورا وإناثا، وكانت بلدة زحلة إذ ذاك خمس حارات كل منها تابعة لبيت من الأمراء اللمعيين هكذا حارة برمانا وفالوغا والمتين وصليما وقرنايل، وكل حارة تدار بدهقان (خولي) من قبل الأمراء الذين تنتسب إليهم.
وكانت مرتبات قضاء زحلة بعد تنظيمات شكيب أفندي 14350 غرشا المال الأميري و6130 الإعانة الجهادية و5310 إعانة جهادية المعلقة والمجموع 25790 غرشا.
وكانت قسمة لبنان إلى قائميتي مقام مسيحية ودرزية في أول يوم من سنة 1843م؛ لأن أسعد باشا والي أيالة صيداء وبيروت الذي خلف عزة باشا فصل عمر باشا النمسوي عن لبنان؛ لانحيازه إلى فريق من سكانه، ورأى أن تعيين حاكم غريب يزيد في مشاكله وتحزباته، فأعاد الحكم إلى المواطنين وذلك بعد المداولة والتروي،
صفحة غير معروفة