لصاحب امتيازها إبراهيم بك أبي خاطر ظهر أول جزء أسبوعي منها في أواخر كانون الثاني سنة 1912، وفي شهر نيسان الماضي صارت نصف أسبوعية. وجميعها راقية.
مطابعها
في زحلة مطبعة «المهذب» ومطبعة «زحلة الفتاة» ومطبعة «الخواطر»، وجميعها مجهزة بالمعدات اللازمة، تطبع جميع ما يطلب منها من المؤلفات والمجلات والجرائد والأدوات التجارية. أما المطابع التي لم تفتح حتى الآن، فهي مطبعة «زحلة» ومطبعة «العصر» ومطبعة «الآثار».
أطباؤها وصيدليوها
حصرت الطبابة قديما بالكهنة كما أشرنا إلى ذلك في ما مضى، وأقدم طبيب جاء زحلة أبو سليمان خليل الصليبي، ثم المعلم جرجس والسنيور الإيطالي، وتخرج على هؤلاء بعض الزحليين مثل أبي فرح يوسف المعلوف وأخيه عبد الله، وإبراهيم أبي سليمان، وجرجس الخوري، وعبد الله قادري، وأسعد أفندي فاضل ويوسف أفندي الزمار، وعرف بيت الصفدي الزحليون بمداواة الجراح والقروح. ثم كان أول من درس الطب قانونيا يوسف القطيني المعلوف وإلياس الزمار في مدرسة قصر العيني بمصر، ثم سليم أفندي فرح المعلوف في الكلية الأميركية في بيروت وجاء زحلة سنة 1871، ثم توالى بعده الأطباء مثل أمين بك أبي خاطر من كلية الأمير كان نزيل القاهرة وحبيب أفندي جبور وأمين يوسف عطا في قصر العيني، ثم مخايل مسلم ويوسف أفندي أبو سليمان وإسكندر أفندي الزين ويوسف أفندي جريصاتي وعزيز أفندي شحاده من طلبة الكلية الأميركانية، وميشال بك بريدي وميشال أفندي حجي ونجيب أفندي السكاف من طلبة المكتب الطبي الإفرنسي في بيروت، وهم مشهورون ببراعتهم، وفي أميركة أطباء زحليون منهم إبراهيم القطيني المعلوف.
أما الصيدلية فكان قدماء الأطباء يركبون الأدوية بيدهم، وأقدم صيدلية أنشأها الدكتور يوسف القطيني المعلوف، ثم موسى الجريصاتي وهي بإدارة ولده ملحم أفندي الآن وجرجس أفندي الخوري المعلوف، ويوسف أفندي قادري وهذه وقفت، ومخايل أبو سليمان وهي بإدارة أخيه جبران أفندي الآن، ونجيب أفندي مسلم وهي الآن بإدارة يوسف أفندي أبي حاتم، وصيدلية نجيب أفندي نكد ووديع أفندي بريدي ويوسف أفندي حريز. (4) عمرانها
معلوم أن أخص أسباب العمران الزراعة والصناعة والتجارة، فزراعة زحلة ضيقة النطاق محصورة «بالكروم» يعصرون منها الخمر ويستقطرون الكحول (العرق)، وعنبها ممتاز وزبيبها فاخر أيضا و«بالتوت» الذي يربى عليه دود الحرير، ومعظمه في البساتين قرب حوش الأمراء وضواحيه. أما بعض أغنيائها فلهم عقارات واسعة في بلاد بعلبك والبقاع وهي ذات ريع وافر.
وصناعتها القديمة «النسج» حتى كان جميع سكانها يشتغلون به. وقد أميتت هذه الصناعة على عهد إبراهيم باشا المصري، و«الحدادة» ويتبعها سبك الحديد أيضا، وقد اشتهر بهما بنو الجريصاتي، ولا سيما أحدهم عازار الذي تفوق بعمل المسنونات كالفئوس والسكك للحراثة وبالأجراس الحديدية التي تنسب الأسرة إليها، واشتهر ولداه فرج وعبد الله الجريصاتي وهذا مشهور الآن بأعماله الدقيقة فيها فهو يعمل أنواع القسطاس «القبان» والمضخمات «الطلمبات» وجميع الأدوات والإصلاحات، وعنده آلات إفرنجية يستعين بها على عمله. ومن مشاهير الحدادين غيرهم في القديم بنو أبي زيان، وهم فرع من بني الحداد وأسعد خليل الصيقلي، والآن عبيد الشامي وأولاده وعبد الله طنوس التبشراني وأولاده، وبراعة كل منهم بما خص به من الأعمال.
والقيانة (القردحة) واشتهر بها حنا مخايل عطا (والد الطيب الذكر المطران غريغوريوس) وموسى ابن شقيقه إبراهيم وتفوق موسى بالقيانة، وقد أثنى على براعته المرحوم المستر هنري جسب في كتابه الإنكليزي «خمسون سنة في سورية» 2 : 417. وذكر أنه نال جائزة في معرض لندن الذي قدم له بعض مصنوعاته ولن تزال هذه الصناعة في أسرته إلى يومنا، ومن مشاهير قيونهم الآن أسعد بن حبيب بن موسى المذكور، وهو منذ زمن طويل يشتغل في مدينة حلب، وله براعة ذات شأن، وأمين بن سليم بن موسى، وهو في زحلة وله أعمال متقنة، وقد انحطت هذه الصناعة الآن.
و«الصياغة» ومن أقدم المشتغلين بها أسطون خرينق وشقيقه عبده، ثم حنا وعبد الله مسعد، وحنا إلياس الصائغ وولداه منصور (طبيب الأسنان الآن) وعازر، ويوسف خليل الجبلي وأولاده، ثم تفوق في هذه الصناعة أسعد الدويليبي وولداه نجيب ومخايل وابن شقيقه عزيز غالب الدويليبي، ونالوا شهرة واسعة بجميع أنواع المصوغات والمجوهرات، وأحرزوا شهادة في معرض الشوير اللبناني، ومن البارعين بالصياغة سليم بالش ونايف الطباع وغيرهما.
صفحة غير معروفة