مديحة في جبل لبنان
بلحن افرامي
أبدأ باسم الله الرحمان
واعطي أمان لمن هو وخفان
نمدح في طيب الالحان
نجهر عوارض هذا الزمان
وكيف العصور بتتغير وفيها
العقول بتتحير
ولولا توجد في الاسطار
ما كان يخبر عنه انسان
لكن التواريخ بتخبرنا
عن ما جرى في مواطنا
والذين كانوا قبل منا
سكان في جبل لبنان
كان ملوك منهم وابطال
احموا السواحل والأجبال
وذكروا عنهم الأجيال
وقالوا في جبل الله سكان
والله كان معهم ساكن
ويحمي القرايا والمواطن
ويرفع لمن هو متكامن
ويعطيه حكم على الأعوان
ويغضب سكامن السواحل
يعطون الطاعة عاجل
ويأتون في من هو غافل
وعاصي يحضر في الليوان
ويتحاكم بعدل الناموس
كما يأمر كرسي بطرس
وكان راتب لمن هو محبوس
يخلص حياته في الايمان
ان كان من امة غريبه
يطلب دين المسيح طيبه
يخلص من كل مصيبة
ويكون محمي على الاعوان
تدق النواقيس في البلدان
ويفتهمون سر الايمان
ويحبي البطرك والمطران
واشارتهم تحت الصلبان
صفحة ١٠
ويحضر من هو متحاكم
وعلى طغيانه صار نادم
ويعترف انه كان نادم
ويعطي لجهنم والنيران
وبعد اعترافه واعتماده
باسم يسوع صار تسعاده
ويترك اهله وبلاده
ويسكن في جبل لبنان
ويعطيه البطرك مسكن
ويقويه حتى يتمكن
وفي اسرار الدين يتركن
ويجاهد لاجل الايمان
وكانوا متحدين في الدين
والكل لأجله مجتهدين
كما الغني كما المسكين
طوع ومحبة مع ايمان
وليس كان مقالات تتغير
ولا كان ظالم يتجبر
ولا كان ظالم يتجبر
على مسكين في تلك الآن
وهرظيقي ليس كان عندهم
ولا مسلم يسكن بينهم
ويهودي ان كان يوجد عندهم
قبره تكشفه الغربان
والبطرك كان له سطوه
والحاكم كان له نخوه
وكانوا الاثنين اخوه
في العفة وفي الايمان
أمانه واحده مجهوره
وآيات صادقه منظوره
واسرار واحكام مستوره
ما يعلم فيها انسان
أمانه نقيه بغير ازغال
نظيفه من زبل الابغال
ولا كان ساحر ولا محتال
يثبت في جبل لبنان
و كانت حدوده محفوظه
والاسلام منه مرفوضه
والرزايا منه مبغوضه
ومحمي في سيف الايمان
واحموه من حد انطلياس
ورسموا اسقف في الراس
وارموا الخوف والوسواس
على درزي لاجل الاوطان
صفحة ١١
وفي انطلياس ابنوا قلعه
الحاجريه كانت تدعي
بحرحاف عنها مرتفعه
وضعوها كرسي المطران
وابنوا برج على الدرجة
واسقف مجنس في الخارجه
وفي العور عار كان له فرجه
بساتين تفاح مع رمان
بيروت العتيقه دمسها
قطع الامياه واعكسها
نحو العطشانه ادرسها
وجدد مزارع مع سكان
ازرعون وترشيش والوادي
سكنوا فيهم الاسيادي
فرسان وابطال واجنادي
تشرف على تلك البلدان
صفحة ١٢
وسكن الملك في بسكنتا
وأرسل عساكر في بغته
نهب البقاع في فرد نكته
وقتل رجاله مع النسوان
وطلع وسكن في قب الياس
ورتب عساكر مع حراس
البقاع تحت حافر خيله انداس
وطلعت اخباره للسلطان
بعت له خلعة مع قصاد
اطمن وأكل معهم زاد
وعساكر وراهم يتجرد
كبسوه في تلك الأطبان
قتلوه وانقتل من العساكر
والقتل كثير من الأوخار
واعطون في قب الياس نار
وملكون البقاع من تلك الان
سبب ذلك كان المسكر
ورقصت صبيه في المحضر
سمعوا مقدمين العسكر
وخلعوا الطاعة مع الايمان
تخلوا عنه حتى قتلوه
وجسده في قب الياس دفنوه
واسمه في التواريخ ليس كتبوه
لاجل انه مات وهو سكران
صفحة ١٣
ابن اخته المقدم سمعان
احماه وليس انهان
في المروج قهر الثعبان
وقطع راس باش عسكر السلطان
ثلثين سنه ثبتوا في الحرب
يمين وشمال وشرق وغرب
ولا قط ارتجعوا عن الضرب
منصورين في كل اوان
ولاجل المحاصر والحروب
انقطعت عنهم الدروب
من انطلياس بدوا في الحروب
تركوا القلعة والبستان
قد جو وعاصوا على نهر الكلب
وابنوا برج من نحو الغرب
ومن بحر صاف قد سمعو الضرب
مدافع تزعق في الحيطان
صفحة ١٥
سمعان كان في بكفيا
سمع دوي الاوديا
ركب في الف وخمس ميه
وجاهم كالسقر الجيعان
وجد الاسلام من فوق واسفل
واحتاطهم سمعان في الخيل
وابلاهم في شوم الليل
ولا خلي منهم انسان
مضي يزور ملك جبيل
القاهم البطرك بجملة خيل
واعطاه دنانير في الكيل
من حالات البطرك كان
اعزم الجملة وضيفهم
في مايتين بغل اخدمهم
وركب فرسه ورافقهم
بزياح صارخ مع صلبان
سمع الملك دق الناقوس
خرج بعسكره مصمود ملبوس
وقال منصور والا معكوس
جيت علينا مقدم سمعان
وقال اكليلك يخاطبني
وربي إيسوع ناصرني
وقدس البطرك باركني
وانا جيتك منصور فرحان
نزل الملك عن احصانه
وقبل سمعان في احضانه
مشي حافي مع غلمانه
لما وصلوا للاوطان
وكمل الفرح والمحفل
وقصاد بكتب منه ارسل
الى كل اسقف انه ينزل
لطوع البطرك والايمان
اجتمعوا اربعين اسقف
من الدريب البلاد الشوف
ودهنوا لسمعان الموصوف
ملك على الخارجه وهي كسروان
واعطاه مال وخيل مع اجمال
وبعت معه جملة رجال
وقال يعاونك في القتال
ربا تطيعه في الايمان
وراح سمعان وطى الأعدا
وكل واحد يعطيه نجده
ومات وهو شيخ مجتهدا
في بسكنتا قبل الاكفان
صفحة ١٦
وقام بعده الملك كسرى
ونسي لمارون الحصره
وأين ما راح كان له نصره
وسيفه صليب كان في الميدان
دخل اصطنبول يعطي خضوع
والسيف فوق راسه مرفوع
ولبسه في الصلبان مدروع
واسمه ملك جبل لبنان
قال الملك لامباردور
هذا هو الملك المنصور
واسمه عالي فوق الصور
وهو خال الملك سمعان
صفحة ١٨
ملك الروم اقتبله بانعام
ودهنه في سلطان تمام
واعطاه درعه وذي الحكام
ويقيم نياب على البلدان
وجاء الله كان له ملجا
ونفضه في مينة طبرجا
التقوه العساكر في رهجه
ودعوا بلاده كمروان
وجد الكامل من لحقد
مع عسكر على الجبال يصعد
والى بعلبك كان ينفد
وينهب في تلك البلدان
سمع الملك فرح به جدا
وقال هذا يكون لي نجدا
بعت له درع مع عودا
وليس اقتبله في اطمنان
بل قصاده أكرمهم
ولجوا بيته أعزمهم
في سر مخفي أعلمهم
ان ذلك ذي الفرسان
وانا فارس ملك جبيل
وهو علمني ركوب الخيل
يسمع بي يوصلني الويل
لأجل ذلك انا فزعان
رجعوا والخلعه معهم
وجاوا للملك أن يقبلهم
واحكوا له جا رافعهم
وشاكره في حفظ الأيمان
بعت يخطب بنته لابنه
كامل ما كان في ظنه
وعاد السر مكتوم عنده
واخبر السيده في ما كان
اعطاه لها جهاز وجهزها
ومضى ابوها قدامها
وقال انا بنتي اخدمها
وأكون واحد من الغليان
ورد لبلاده في اسعاد
وصارت الملكة من لحفد
وحبلت وجاها منه اولاد
وركبوا الخيل مع الفرسان
وقام مسعود من احبالين
مقدم في تلك الحين
أبنى كنيسة في غرفين
على اسم القديس مار اسطفان
صفحة ١٩
ابليس اب [كل] الطغيان
نظر شعب مارون فرحان
حسده وارماه في احزان
لاجل اثنين كانوا رهبان
كان الواحد من يانوح
والتاني من دير نبوح
اكرزوا بسرا موضوح
تكلم بهم روح الشيطان
قالوا المسيح ليس له نفس
ولا طبع يستحمل ويحس
ولا منطيع كرسي بطرس
لأجل انه على ذا الايمان
سمع البابا في عصاوتهم
ارسل قصاد توعظهم
البطرك ليس راد يقبلهم
وكان اسمه لوقا من بتهران
صفحة ٢١
وكثر الشر وصار غرضين
وصار انشقاق من اجل اثنين
بتلك السبب ابنوا برجين
وقسموا الملك في تلك الآن
سمع ذلك الملك برقوق
وانفتح له باب مغلوق
ارسل عساكر تحت وفوق
تحاصر في جبل لبنان
وجدوا البلاد بذاته مفصوخ
والطغيان جوانه ملطوخ
وملكه بالكبريا منفوخ
ولا عماد طاعه ولا ايمان
اقاموا موعظين توعظهم
وليس احد استمع منهم
بعت البابا احرمهم
واشتعلت فيهم النيران
اما الملك الظاهر
كتب للنياب والعساكر
جمله تحضر وتحاصر
وتنفق من مال السلطان
ومن يقطع من كسروان شجره
ياخذ من ماله عشره
سبع سنين ثبتوا الكفره
حتى دخلوا في الطمان
لعب السيف بين الفرسان
ولا واحد مع رفيقه انهان
لان الغرض كان من الشيطان
والحرومه اورت برهان
قرية اليس تساعد اوخار
ولا فارس يخرج من دار
على ما يصال اليه العسكر
بذاته يلتقي الفرسان
وضل الحرب تمان اشهر
والدم في الأسواق يهدر
ولا منصور ولا مكسور
وقلت عساكر السلطان
فزعوا الاسلام من الكسره
النصراني يقتل عشره
قبل أن تجبيهم الحشره
اعطوا في الحرش النيران
صفحة ٢٢
وسلكت النار وهو الارياح
تبات مشعله حتى يصبح
اربع شهور ضلت تقدح
من اول يوم في حزيران
بلاد مجنون وعشب يابس
وسبع سنين حيوان ما داس
ولا كان فلاح ولا دراس
يكون له ابدا فدان
وقطعوا الأثمار واشجار الغاب
واعطوا النار من اربع اجناب
خلصوا الذين في حصن معراب
لحم مشوي وعيون عميان
لان النصارى والاسلام
كانوا مجرب من غير انهزام
الهارب في السيف اتهرم
والثابت اشوته النيران
صفحة ٢٣
ملك جبيل على نهر ابرهيم
كان ماسك في تلك الحين
نظر الاجيال ملتهبين
ولا جاز على يده انسان
بكيوا النصاره على الاخوه
وهم في بلاد له نخوه
ولا عاد في عماره رجوه
وصار هادم طول الأزمان
كثرت فيه الحراميه
وصار مقطوع في بريه
جوهم أغفار تر كمانيه
وغرضين اعطاهم سكان
والاكراد بين الألحام
والدرزي في الشوف اقوام
والارفاض من نحو الشام
وكل واحد منهم وخفان
من ديب ثابت ضده
ومن غافل عن جاره آخده
ومن خامر عدوه عنده
قتلوه في امر السلطان
ملك جبيل صار في الاطراف
يحارب مع هولاي الاشراف
ولكن من الحرم كان بيخاف
و[من] تزعزع الايمان
طلب البطرك ارميا
وقال له نحن اليوم احيا
حروم البابا ليس هي اشيا
تعادل لكلمة انسان
صفحة ٢٥
قوم احتال في شعب مارون
وانت بوحدك اوفي القانون
وانا راضي اكون مديون
وانفق ما تعتاز الان
ادخل الرومية في حركه
وحل الحرو موهات لنا بركه
واكون انا واياك شركه
في الملك وفي الايمان
قال له طوع امر المخدوم
برجع لعمشيت اعلم القوم
ورتب من يخدم في الصوم
وبمضي بطوعك ما أنهان
قال ما عاد لك رجعه
لان المراكب تروح سرعه
للرعيه أنا بسعي
وشماسك حاضر الان
سافر البطرك في ذاك الليل
لا لابس ولا راكب خيل
ولا ودع من تلك الجيل
ولا وصي له في انسان
شماس معه كان من هابيل
في حضنه كتاب الانجيل
وشحيم صغير لخف التحميل
تراه الناس حافي عريان
دخل رومية بزي شحاد
وخاطب البابا والاسياد
وقد عرفوه تلك القصاد
وقالو بطرك جبل لبنان
بكي البابا لما نظره
وتنزع عنه غفارته وستره
وسأله من اين جا خطره
ومن أين تشلح وهو عريان
شال أوراه كتاب الانجيل
وقال هذا اوعاني تهليل
واستحقيت من شرفه تبجيل
انظر قدسك في اطمان
واتبارك من اقدامك
واخضع واسجد قدامك
طامع اموت واحيا امامك
ولا جادل في عقل انسان
وشعبي قدامك خاضع
ومن تحت أقدامك طايع
وكل ما تأمر له سامع
لاجل الاعتقاد والايمان
صفحة ٢٦
مبعوث وجيت زاير قدسك
واعيش من تحت حافر فرسك
نايب ايسوع دعيت نفسك
أنعم علي في احسان
خليفة بطرس لا تحقد
وتطرد من حولك ساجد
من تقدم لقدسك ليس تبعد
وتبعث تايب للنيران
ان كنت اخطيت انا تايب
وقاصد ليس ارجع خايب
واجب على قدسك واجب
تمسح الدمع من الأعيان
بكى البابا ومن حوله
لما اقتهموا قوله
قالوا قداس نحضر له
وفعله ينبينا الان
بمار بطرس صمد الشماس
وبدا البطرك في القداس
وقفت الشيله فوق الراس
والبابا ناظر في الأعيان
نفر في البطرك وقال له اقبل
يخلصك من مجد الباطل
جاوبه على يدك تنزل
انا خاطي من اثامي فزعان
نظروا اتضاعه بافعاله
طلبون تضرع في مساله
وكلما طلب منه ناله
وصار عنده مسرور فرحان
خمس سنين وست شهور
وقف حتى اعطاه دستور
وخرج من روميه مسرور
انعم عليه واعطاه سلطان
بعت معه الكردينال والموا
في سلطانه وفي ختمه
انه يكتب في قلمه
امانة اهل جبل لبنان
الف ومائتين وخمسة عشر عام
لتجسد سيدنا افهم
كانون الثاني ثلاث ايام
خرج من رومية بتلك الأن
صفحة ٢٧
وصل لطرابلوس في ادار
ووقفوا النواقيس على الاسوار
وطلعت عنه الاخبار
واجتمعت عليه الاعيان
اسقف تادروس من كفرفو
كان خلاه نايب خلفه
جمعه هناك وليس انصرفوا
حتى استمعوا الايمان
اقتبلوا منه البركات
وحلوهم من اللعنات
طلبوا منه الشهادات
خط اليد وصدق الايمان
حلفوا وحطو الخطوط اياديهم
أمانة بطرس ت كفيهم
ولا عاد هرطيقي يطغيهم
ويسكن في جبل لبنان
هذا الحلفان قد حلفوه
وايمان مكتوب اقتبلوه
وخط اياديهم وضعوه
ولا انغصب منهم انسان
في المسيح اعترفوا لاهوت
عظيم عن الآلام والموت
ونفس عقلية تحس بالموت
كامل الاه وكامل انسان
طبع خاص يخص اللاهوت
طبع ناسوتي ذاق الموت
كذلك رايد في اللاهوت
وكاره الموت على حسب انسان
باقنوم الهي متحدين
ليس اقنومين مصطمدين
واحد مسيح نحن معترفين
ندعيه اله وندعيه انسان
مائتين وسبعين في الاتفاق
مكتوب خطوطهم في الأوراق
وليس في اساميهم انزهاق
موجودين حتى الان
الف ومائتين وثلاثين عام
البطرك ارميا تنيح ونام
في ميفوق قبره اعلم
حافظ السنه والايمان
صفحة ٢٧
ملك جيل مات في أجله
وحزنوا الموارنة من أجله
ولا قام بعده ولاقبله
بار مقلد في الايمان
ابن صغير خلف بعده
دهنوه ملك كرامة والده
المقدم باخوس كان عضده
يدبر وينفق على الفرسان
جبة المنيطره افترقت
مع الملك ليس التزقت
ومع اهل الحقد احترقت
وعملت مقدم مع مطران
صفحة ٤٢
والبطرك كان من شامات
ترهب في وادي علمات
وكان له قرايب في رامات
اخذوه يسكن فوق كفيفان
وادي على نهر قديشا
سلطان عابر يتمشي
عزمه راهب يتعشي
تعجب من حيوة الرهبان
اعطاه الله في تلك الحين
رجع لكرسيه مثل السلاطين
بعت مال وأبني قنوبين
تذكار الى احسان الرهبان
أنعم ذلك السلطان
واعطي فرمان للرهبان
أن من يسكن في الشهقان
يعمر من مال السلطان
في ذا السبب اتعمر الوادي
وعملوا صلح مع الاعادي
وطلبوا السكنى والزادي
اخدوا الفراديس في ارض بان
ولبسوا المسح مع القوسال
في زي ابليس المحتال
صار عددهم اربعين رجال
والبلاد معهم في اطمان
وكان معهم سرا مخفي
يكون احدهم في السلاح مكفي
وعن نصراني لا يعفي
وعملوا موضع للنسوان
الله ذلهم لمن هو عالم
واكشف أسرار ذا الظالم
وجاه النصر من الحاكم
بليله اكشف ذا الطغيان
صفحة ٤٣
المقدم بولوس والامير مسعود
ما قام متلهم في الجود
خرجوا من الحدث بدرع مكمود
ابطال دخلوا في الميدان
وأفنوا عسكر الاسلام
وصلت اخبارهم للشام
سبع سنين حاربوا الاسلام
وصل خبرهم إلى السلطان
من ابريسات قد جا واحد
لطيبا ولهم أوعد
علي بملككم وأخد
هذه القرية في اطمنان
خلعوا عليه ووعدوه في مال
وعلموا من ذالك المحتال
دخل لاشينه في المقال
تمكن فيه روح الشيطان
وطاع لاشبينه في مقاله
والنار علقت في ابدانه
طاع وطاعت جيرانه
رجال القرية والنسوان
ودخلوا اليهم في اطمنان
وذبحوهم ذبح الخرفان
ولا تركوا منهم انسان
الرجال والنسا والصبيان
ومن تلك الان الحدت خربت
الفين وسبعمائة كانت
وسبع سنين الاسلام حاربت
وصل خبرهم إلى السلطان
واقاموا مقدم في بشري
على الديارى والنهري
ضد الطغيان والمصري
يقيم حراس ويكون سهران
صفحة ٤٤
وحلفونه وأعطوه السيف
انه لا يقبل مصري ضيف
وسلطانه من الكيفل للكيف
يأدب في سيف الايمان
من قرن حردين الى قرن أيطو
يكون حاكم ونافدخطه
وبيته واصله يتوطوا
ان زاغ عن شرف الايمان
ويكون محروم مع نسله
متي زاغ عن شرف عدله
ويكون مبارك هو واصله
ما دام في طوع الايمان
ومسلم لا يخدم عنده
وهر طبقي لا يسكن بلده
وهو لا يخرج من خدة
ويجهر سيفه أين ما كان
وقصاد لاصطنبول يبعت
ويطلب ثباته اذا احدث
مؤبد يكون كاشف يبحث
على الكهنة والرهبان
ومن يوجد انه هرطبقي
يذيقه الموت بشر الضيق
يأدب الخاطي والصديق
في أمر الزايغ عن الايمان
حاكم بدبوس دنياني
وبعصاة شدياق روحاني
طايع الاسقف وسلطاني
بشرف الكنيسة والايمان
اقتبل منهم اسم الكاشف
وسيف العز عليه حالف
وفي حياته ليس خالف
ولا أنجهر على ايامه طغيان
صفحة ٤٥
وقام بعده ابنه سالم
مقدم في خلق صارم
طماع محب للعمال ظالم
جفت منه البلدان
ليس اقتنع جوا وحده
صار يخرج في غير بلده
من جا اليه حماه عنده
انجهر سره للجيران
استولش من سمع خبره
انه ليس باخذ حذره
داسوس من المشرق غدره
وارماه في جب الطغيان
وجامن ناحية أخري ضربه
ناس من حوران سكنوا العربه
والموت جابوه في قربه
وسكبوه في جبل لبنان
رزايا يعقوب في الجبه
ورزية الروم في العربه
المقدم تحت حروم صعبه
لاجل الوظيفة والحلفان
وكل الشعب ثبت ضده
ومن الطاعة حلون جنده
وصار مخزي محروم وحده
يتلطي مع قوم سريان
صفحة ٤٦