مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها
الناشر
دار السلام
الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٤ هجري
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
أو القانون الجزائي ) .
٥ - أقضية وشهادات، لإقامة تلك العقوبات ، وقضاء الحاكم بها بين الرعية ، وتسمى اليوم : (أحكام المرافعات ) ومن قبل كانت تسمى: ( الأحكام السلطانية ) .
٦ - الحقوق الدولية، وهي ما ينظم علاقة الدولة الإسلامية بغيرها من الدول : من سلم وحرب ، وعقد معاهدات أو اتفاقات : اقتصادية ، أو ثقافية ، أو دفاعية .
فقد رأيتم سّعة الفقه الإسلامي في أقسامه الستة ، وصلته بجميع مرافق حياة الأفراد . والمجتمعات بالتنظيم: فقد نظم علاقة المخلوق بالخالق في العبادات ، كما نظم علاقة المخلوقين فيما بينهم في بقية أقسامه .
***
وتشمل أحكام هذا الدين أيضًا مكارم الأخلاق : كالصدق والأمانة والكرم والشجاعة ونصرة المظلوم والوفاء بالوعد والعهد ، وهي مقياس حياة الفرد والمجتمع في الرقي والكرامة والصلاحية للحياة تحت أشعة الشمس ولذا قال تعالى مثنيًا على رسوله عليه السلام: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم﴾ آية ٤ من سورة (ن). وقال عليه السلام: ( إنما بُعثت لأنم مكارم الأخلاق ) رواه الإمام أحمد وغيره .
تتمة :
الحسبة : وهي من مشتملات أوامر الإسلام ، وهي لغة كما في لسان العرب: اسم من الاحتساب ، وهو البدار إلى طلب الأجر وتحصيله ، بالأخذ بأنواع البر والخير ... وفي حديث عمر رضي الله عنه ( أيها الناس احتسبوا أعمالكم ، فإن من احتسب عمله كتب الله له أجر عمله وأجر حسبته ). واسم الفاعل ، محتسب أي طالب الأجر.
والحسبة شرعًا ، أمر بمعروف ظهر تركه ، ونهي عن منكر ظهر فعله ، وإصلاح بين الناس. ( فالمعروف الذي ظهر تركه ) ، كترك إقامة الجماعة في الصلوات ، وترك إماطة الأذى عن الطريق .. ( والمنكر الذي ظهر فعله) كالمقامرة ، والغش في المعاملة . ( والإصلاح بين الناس ) فيا اختلفوا فيه ، أو قصروا في بعض واجباته الأخوية كما يقع
50