مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها

خالد بن عبد الله الشقفة ت. 1397 هجري
10

مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها

الناشر

دار السلام

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢٤ هجري

مكان النشر

القاهرة

الله صدر كل مكان، وملأ كل عينٍ، يسكت الناس حتى يتكلم، وإذا تكلم لم يقاطعه أحد، وكان كثيرًا ما يقابل الحكام فينصح ويأمر وينهى والجميع أمامه تلاميذه يخشونه ولا يخشى أحدًا إلا الله.

فإذا عرفت أنه هو والشيخ محمد الحامد رحمهما الله من أعلام العلم في حماة، أدركت لماذا انطوت عليه بلدة حماة من دين كثير وخير كثير وجهاد كثير جعلها غصة في نفوس الظالمين، فحاولوا تدميرها وإفناء أهلها والتآمر على دينها، وهيهات ذلك.

فأبناء هذه البلد رضعوا وشربوا وطعموا حتى ارتووا وشبعوا من خبز الإسلام ومائه، فالمتآمرون عليها لا يتآمرون إلا على أنفسهم.

وهذه الدراسات التي كتبها الشيخ على قسمين: قسم لا زال مخطوطًا ونرجو أن يطبع وهو قسم المعاملات في فقه الشافعية، وهذا القسم الذي طبع في حياة الشيخ نقدمه لك، وكل من القسمين يمتاز بأنه كتابة متمكن من العلم لأن له العلم ولانت له الفتوى، ونرجو أن ترى في هذا الكتاب من الفوائد الثرة الكثير الغزير.

وهذه حياة المؤلف في سطور كما سجلها ابنه الكريم المهندس رياض خالد الشقفة:

-مواليد حماة عام ١٩٠٥.

-توفي والده وعمره أربعون يومًا وتربى يتيمًا فقيرًا.

-تلقن العلم في معهد حماة الشرعي وكان رفيقه في الدراسة الشيخ محمد الحامد رحمه الله.

-عين مدرسًا عامًا في قضاء السلمية التابع لمحافظة حماة عام ١٩٤٢ وحتى عام ١٩٥٤ وكان دوره بارزًا في نصرة مذهب أهل السنة والجماعة في هذه البلدة التي تعتبر مركز الإسماعيلية الرئيسي في سوريا.

-انتقل إلى مدينة حماة وعين مدرسًا عامًا للعلوم الإسلامية في مساجدها ومدرسًا للفقه الشافعي في معهد حماة الشرعي وكان له دور فاعل في الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية في هذه المدينة التي تعتبر أحد معاقل الإسلام.

8