ومن الشعراء من يعتذر عن النوم في بعد الحبيب باحتياله لزيارة الخيال. انظر قول علي الإيادي:
أما أنه لولا الخيال المراجع
وعاص يرى في النوم وهو مطاوع
لأشفق واستحيا من النوم واله
يرى بعد روعات النوى وهو هاجع
وأود لو تأمل القارئ قوله: (وعاص يرى في النوم وهو مطاوع) فطالما قدم النوم هؤلاء العصاة وهم للحب خاضعون.
وأصل هذا المعنى لقيس بن الملوح في قوله:
وإني لأستغشي وما بي نعسة
لعل خيالا منك يلقى خياليا
وأخرج من بين الجلوس لعلني
صفحة غير معروفة