وعار أن تزم ليوم بين
جمالهم ولي صبر جميل
ومن الشعراء من يجعل الحنين إلى الوطن كناية عن الحنين إلى ليالي الشباب التي قضاها بمرأى من كواكبه السواطع، ونجومه اللوامع. وقد نوه بذلك صاحب زهر الآداب فذكر أن ابن الرومي جاء إلى علي بن عبد الكريم النصيبي وأنشده هذه القطعة البديعة:
ولي وطن آليت أن لا أبيعه
وأن لا أرى غيري له الدهر مالكا
عمرت به شرخ الشباب منعما
بصحبة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرت لهم
صفحة غير معروفة