ومن تكن برسول الله نصرته
إن تلقه الأسد في آجامها تجم
أحل أمته في حرز ملته
كالليث حل مع الأشبال في أجم
وهذه الأبيات تخيرناها مما وصف به الجهاد والمجاهدين، وهي تمتاز بقوة السبك وروعة الخيال، وهي أيضا من نوادر الشعر في قصيدة البردة؛ لأن الشعر لا يتفق لهذا الرجل في جميع المقامات. (10)
وقد ظهرت نفحات التصوف ظهورا قويا في الجزء الأخير من البردة، وهو التوسل بالرسول:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي
إذا الكريم تحلى باسم منتقم
صفحة غير معروفة