فكسانا ببرده لا كساه الله
ثوبا من كرسف محلوج
وكتبها في رقعة، وألقاها في دهليز دعبل، فلما قرأها ارتحل عن الري.
6 (3)
وكان على ما فيه من اللؤم والوقاحة والعنف من أشعر الناس، وكان البحتري يراه أشعر من مسلم بن الوليد، وقد سئل عن ذلك فقال: كلام دعبل أدخل في كلام العرب من كلام مسلم ، ومذهبه أشبه بمذاهبهم.
7
ومن شواهد اطلاعه أن بعضهم أنكر عليه كلاما جرى فيه قوله: «ليسك» فقال: دخل زيد الخيل على النبي
صلى الله عليه وسلم ، فقال له: «يا زيد ما وصف لي رجل إلا رأيته دون وصفه ليسك» يريد غيرك.
8
وكان المأمون يعجب بشعره ولا سيما هذه الأبيات:
صفحة غير معروفة