المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس»
محقق
حميش عبد الحق
الناشر
المكتبة التجارية
مكان النشر
مصطفى أحمد الباز - مكة المكرمة
تصانيف
وروي أنه ﷺ أخرها ليلة حتى نام الناس، فنودي فخرج فقال: "لولا سقم السقيم وضعف الضعيف لأخرتها إلى هذا الوقت" (^١)، ثم مدحهم فقال: "ما أحد ينتظرها غيركم" (^٢).
فصل [١٣ - وقت صلاة الفجر]:
ووقت صلاة الفجر: طلوع الفجر الثاني (^٣) وهو الضياء المعترض في الأُفق المذاهب فيه عرضًا يبتديء من المشرق معترضًا حتى يعم الأُفق، وذلك لحديث جبريل ﵇ أنه صلى به ﷺ الفجر في اليوم الأول حين طلع الفجر، وفي اليوم الثاني حين أسفر (^٤)، وأما الفجر الأول الذي يسمى الكاذب، فليس بوقت لها لأنه في الليل ولا يحرم الطعام ولا الشراب على الصائم.
فصل [١٤ - آخر وقت الفجر]:
ووقتها ممتد ما لم تطلع الشمس، لقوله ﷺ: "ووقت الصبح ما لم تطلع الشمس" (^٥)، وفي حديث جبريل ﵇ أنه صلى به في اليوم الثاني حين أسفر ثم قال: "الوقت بين هذين" (^٦).
(^١) إلى هذا الوقت: سقطت من (م). (^٢) أخرجه النسائي في الصلاة، باب: آخر وقت العشاء: ١/ ٢١٥، وابن ماجه في الصلاة، باب: وقت العشاء: ١/ ٢٢٦، وأبو داود في الصلاة، باب: في وقت العشاء: ١/ ٢٩٣، وقد تفرد أبو داود بالمدح الوارد في الحديث بقوله ﷺ: "ولم تصلها أُمه قبلكم" .. وقال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح (تلخيص الحبير: ١/ ١٧٦). (^٣) انظر: التفريع: ١/ ٢١٩، الرسالة ص ١٠٨، الكافي ص ٣٥. (^٤) سبق تخريج الحديث. (^٥) أخرجه مسلم في المساجد، باب: أوقات الصلوات الخمس: ١/ ٤٢٧. (^٦) سبق تخريج الحديث.
1 / 200