باب الألف
الأحنف بن قيس الضحاك التميمي
أدرك النبي ﷺ، ودعا، ولم يره.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، قال: بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان، إذ لقيني رجل من بني ليث، فأخذ بيدي، فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى، قال: أتذكر إذ بعثني رسول الله ﷺ ساعيًا إلى بني سعد، فسألوني عن الإسلام، فجعلت أخبرهم وأدعوهم إلى الإسلام، فقلت: إنك تدعو إلى خير، وما أسمع إلا حسنًا، فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ، فقال: اللهم اغفر للأحنف.
فكان الأحنف يقول: فما شيء أرجى عندي من ذلك، يعني دعوة النبي ﷺ.
1 / 174
أوسط بن عمرو البجلي
أدرك النبي ﷺ ولم يره، قدم المدينة بعد وفاته بعام، يكنى أبا إسماعيل، وقيل: ابن إسماعيل، وقيل: ابن عامر.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أوسط البجلي، قال: قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله ﷺ بعام.
هذا حديث مشهور عن معاوية بن صالح.
آبي اللحم
يقال: أنه كان يأبى يأكل اللحم، فسمي بذلك.
روى عنه: محمد بن زيد.
1 / 175
آزاذ مرد بن هرمز الفارسي
من أساورة كسرى، أدرك النبي ﷺ، ولم يره.
روى عنه: جرير بن عبد الله.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الآملي، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد الواسطي الرملي، قال: حدثنا أبي عبد العزيز بن محمد، قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي، قال: حدثني جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي، عن أبيه، عن جده جرير بن عبد الله، عن آزاذ مرد وكان من أساورة كسرى، قال: بينا نحن على باب كسرى ننتظر الإذن، فأبطأ عينا الإذن واشتد الحر، وضجرنا، فقال رجل من القوم: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فقال رجل من القوم: تدري ما قلت؟ قال: نعم، إن الله ﷿ يفرج عن صاحبها، فقال لي: ألا أحدثك بتفسير هذا؟ قال: قلت: حدثني، قال:
1 / 176
كانت لي امرأة من أجمل النساء، فكنت إذا قدمت من سفري تهيأت لي كما تتهيأ العروس لزوجها، قال: فقدمت سفرة من ذلك، فإذا هي شعثة مغبرة وسخة، فقلت: فلانة، قالت: فلانة، قلت: مالك لم تتهيئي لي كما كنت تتهيئي لي فيما مضى؟ قالت: وبرحت؟ ! قلت: الساعة قدمت، قال: فنادت جارية لها، فقالت: يا فلانة، برح مولاك فلان، قالت: لا، قال: فسكتت، فبينا أنا أحدثها في حير، على باب خوخة، فلما توارت بالحجاب إذا رجل أومأ إلي، فخرجت إليه فإذا هو في صورتي، فقال: إني رجل من الجن وقد عشقت امرأتك، وقد كنت آتيها في صورتك فلا تنكر ذلك، واختر إما أن يكون لك ولي النهار، أو يكون لك النهار ولي الليل، قال: فلما قال الجني ذلك راعني وأفزعني، فقلت: لك الليل ولك النهار، فقال: لا، فلك علي أن لا أخيس بك، ولا ترى مني إلا ما تحب.
قال: فتفكرت في الليل ووحشته، قال: قلت: لي النهار، قال: ولك الليل، قال: فمكثت مع امرأتي ما شاء الله أن أمكث، يقف على باب الخوخة فيومئ إلي فأخرج أنا، فيدخل هو في صورتي وجميع حالاتي وكلامي التي كانت تعرفني المرأة به، فإذا دخل عليها ظنت أني أنا هو، قال: فمكثنا بذلك ما شاء الله أن نمكث، ثم أتاني ذات عشية، فأومأ إلي فخرجت إليه، فقال لي: فلان كن مع أهلك الليلة، قلت: لم؟ قال: خير، قال: قلت كيف
1 / 177
هذه الليلة من بين الليالي كن مع أهلك؟ هل أنكرت مني شيئًا؟ قال: فقلت: ولم قلت لي؟ قال: إن هذه الليلة نوبتنا التي نخترق السمع من السماء، قال: قلت: أنتم تستطيعون أن تخترقوا السمع من السماء؟ قال: نعم فقلت: أنتم! فأعدت عليه، فقال لي: نعم، أتحب أن تجيء معي؟ قلت: نعم، قال: أخاف أن لا يقوى قلبك، قلت: والله ما بلغت منزلتي هذه من كسرى إلا بشجاعتي، فقال لي: أتحب ذلك؟ فقلت: نعم، قال: فحول وجهك، فحولت وجهي، فإذا هو في صورة خنزير له جناحان، فقال لي: أصعد، فصعدت على ظهره، ثم مر بين السماء والأرض، حتى انتهينا إلى شبيه بالسلم القائم، فكنت أنا في آخر درجة، فمكثنا هويًا من الليل، فإذا شهاب قد أحرق الأول، فصعد الذي كان تحت الأول، مقام الأول، فصعد هو، فقام مقام الذي هو قدامه، فصعد كل واحد قدام الذي كان قدامه لنقصان الأول، فمكثنا هويًا من الليل، فقال لي: تسمع صوتا؟ قلت: بلى، فإذا صوت من السماء السابعة يخرق سماء سماء حتى انتهى إلى سماء الدنيا، وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلم يبق منا والله أحد إلا صعق به، فوقعت أنا وهو في منقطع الترب فيما أرى، فنظرت فإذا هو إلى جانبي منجدل حين أضاء الفجر، فقعدت وأنا حزين، فقلت: بهذا الأمر
1 / 178
الذي أراد بي أن يتركني في هذا الموضع، فيذهب ويخلو بامرأتي فيكون له الليل والنهار، فمكثت ساعة فإذا هو قد انتفض وقعد كأنه جان، فقال لي: يا فلان، ما رأيت ما لقينا الليلة؟ قلت: نعم، قال: إنك تفكرت في نفسك أن أذهب وأتركك ههنا وأخلو بامرأتك، قلت: نعم، قال: لك علي بالله أن لا أخيس بك، حول وجهك، فحولت وجهي، فإذا هو في صورة خنزير له جناحان، فقال لي: اصعد، فصعدت على ظهره، فما شعرت إلا وأنا على إجاري، قال: ولا تظن إلا أني بت عند جار لي، فدخلت البيت لا أعلمها بشيء من ذلك، فبينا أنا ذلك اليوم عشية قاعد في حيرتي ذلك، وأنا أحدثها عن ليلة دخلت عليها وهي عروس، فنحن في ألذ حديث يكون فيما بيننا.
فلما توارت بالحجاب، أومأ إلي فأبيت أن أبرح، فأومأ إلي فأبيت أن أبرح، حتى صارت عيناه كأنهما جمرتان تنقدان، فقلت في نفسي: إلى متى أنا في هذا الأمر، رجلا تؤتى امرأته فلا يستطيع أن يغير، قلت: والله لأقولن شيئًا سمعته من السماء، إما أن يقتلني، وإما أن أقتله وأستريح، فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلم يزل والله، يحترق حتى صار رمادًا.
1 / 179
فمكثت بعد ذلك معها عشرين سنة، فولدت مني أولادًا، فما رأيت منها إلا ما أحب.
رواه موسى بن سهل، عن محمد بن عبد العزيز، وقال فيه: عن جرير، عن آزاذ مرد، وكان أدرك الإسلام.
أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال: حدثنا أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف، قال: حدثنا دحيم بن أبي معشر الرواسي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم بن جرير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، قال: كنت بالقادسية، فسمعني فارسي وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، فقال: لقد سمعت هذا الكلام من السماء، ثم ذكر الحديث بطوله، ولم يسم آزاذ مرد.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا حفص بن عمر أبو عمر الضرير، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن جرير بن عبد الله، قال: خرجت إلى فارس، فمررت في بعض أسواقها، فقلت: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فسمعني رجل، فقال: ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء؟ قال: فقلت له: ما أنت وخبر السماء؟ فقال: أني كنت مع كسرى، فكان إذا حزبه أمر لم يرسل فيه أحدًا غيري،
1 / 180
فأرسلني في بعض أموره، فخرجت، ثم قدمت، فلم أر عند أهلي من الكرامة والبشاشة ما فعل بالغائب إذا قدم، فقلت: ما لي لا أرى عندكم من الأمر ما يفعل بالغائب إذا قدم؟ قالت: وهل برحت من عندنا، ما فارقتنا، فنظرت، فإذا شيطان قد خلف في أهلي على صورتي، فدخلت ذات يوم، فقال لي: يا هذا إما أن تشارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم، وإلا أهلكتك، فرضيت بذلك، فلم نزل كذلك، وصار جليسي يحدثني وأحدثه، فقال لي ذات يوم: يا هذا إني أنا ممن يسترق السمع من السماء والليلة نوبتي، قلت: فهل لك أن أجيء معك؟ قال: وتقوى على ذلك؟ قلت: نعم، فتهيأ ثم أتاني، فقال: خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك، فأخذت بمعرفته، فعرج حتى لمست السماء، فإذا قائل يقول: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، فلبج بهم، حتى سقطوا لوجوههم، وسقطت إلى الأرض، فرجعت إلى أهلي، فإذا أنا به يدخل بعد أيام، فجعلت أقول: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب، وقال لي: قد حفظته، فانقطع عنا.
هذا حديث غريب بهذا الإسناد، رواه أهل الشام، وأهل الكوفة والبصرة، إلا أن حديث جرير بن يزيد. ............
1 / 181
الأسود بن خلف بن عبد يغوث الزهري القرشي
أدرك النبي ﷺ، وسمع منه أحاديث.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: أخبرنا أبو مسعود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره: أن أباه حضر النبي ﷺ يبايع الناس عند قرن مصقلة، أو مسقلة، فرأيته قد جاء الصغار والكبار يبايعونه على الإسلام والشهادة.
هذا حديث مشهور عن ابن جريج.
1 / 182
الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى
هاجر إلى أرض الحبشة، وله ذكر في حديث.
أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم: قال: حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق: في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من أصحاب النبي ﷺ: الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى.
الأسود بن وهب، وقيل: وهب بن الأسود
خال النبي ﷺ.
أخبرنا غسان بن أبي غسان القلزمي بها، قال: حدثنا موسى بن عمر، قال: حدثنا محمد بن العباس بن خلف، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عن أبي معيد حفص بن غيلان، عن زيد بن أسلم، قال: حدثني وهب بن الأسود، عن أبيه الأسود بن وهب، خال رسول الله ﷺ:
1 / 183
أن رسول الله ﷺ قال: ألا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به؟ قال: قلت بلى فعلمني مما علمك الله، قال: إن الربا أبواب، الباب منه عدل سبعين حوبًا، أدناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه، وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حقه.
رواه أبو بكر الأعين، عن عمرو بن أبي سلمة، عن أبي معيد، عن الحكم الأبلي، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود، قال النبي ﷺ بهذا.
1 / 184
الأسود بن سريع
وهو ابن حمير بن عبادة بن النزال، وقيل: ابن جبير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد السعدي، يكنى أبا عبد الله.
توفي سنة اثنتين وأربعين، في أيام الجمل.
وقال علي بن المديني: خرج الأسود من البصرة أيام علي قديما، وكان شاعرًا.
وهو أول من قص بالبصرة.
روى عنه: الحسن، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، ولا يصح سماعهما منه.
1 / 185
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا محمد بن عمر القصبي، قال: حدثنا عبد الوارث، عن يونس، عن الحسن، عن الأسود بن سريع: أن النبي ﷺ خطب، فقال: أما بعد.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا عبيد بن محمد الكشوري، قال: حدثنا عبد الله بن أبي غسان، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع.
وعن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع: أنه أتى النبي ﷺ، فقال: إني قد حمدت ربي ﷿ بمحامد، فقال: إن ربك يحب الحمد، واستنشده.
أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، قال:
1 / 186
أول من قص في هذا المسجد الأسود بن سريع، وكان من أصحاب رسول الله ﷺ، فرأى فيما يرى النائم: أنه قيل له: ألا أخبرك بالقائلين عدلا؟ قال: من هم؟ قيل: أصحاب الأسود.
الأسود بن أصرم المحاربي
عداده في أهل الشام.
روى عنه سليمان بن حبيب.
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب القاضي بدمشق، قال: حدثنا يزيد بن عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عن عبيد الله بن علي، عن سليمان بن حبيب، قال: وحدثني أسود بن أصرم المحاربي، قال: قلت: يا رسول الله ﷺ، أوصني؟ قال: تملك يدك؟ قال: قلت: فماذا أملك إذا لم أملك يدي، قال: تملك لسانك؟ قلت: ماذا أملك إذا لم أملك لساني، قال: فلا تبسط يدك إلا إلى خير، وتقل بلسانك إلا معروفًا.
1 / 187
رواه عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة مثله.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا خلف بن عمرو، قال: حدثنا المعافى بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن عبد الوهاب بن بخت، عن سليمان بن حبيب، عن أسود بن أصرم، قال: قلت: يا رسول الله، أوصني، فذكر مثله.
الأسود بن خطامة الكناني
أدرك النبي ﷺ، أخو زهير بن خطامة.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع بمصر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا عبد الملك بن
1 / 188
بجير، قال: حدثني إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة، من بني كنانة، عن أبيه، عن جده، قال: خرج زهير بن خطامة وافدًا، حتى قدم على رسول الله ﷺ، فآمن بالله ورسوله، ثم قال: إن لنا حمى كنا نحميها في الجاهلية، فاحم لنا، ثم ذكر إسلام الأسود بطوله.
الأسود بن خزاعي الأسلمي
حليف لهم، استأذن النبي ﷺ في قتل ابن أبي الحقيق.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من استأذنوا رسول الله ﷺ في قتل ابن أبي الحقيق، فأذن لهم، فخرج إليه، عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، والأسود بن خزاعي حليف لهم من أسلم.
أخبرنا أبو النضر محمد بن عبد الله بن المنذر البخاري، قال: حدثنا حماد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: حدثنا عبد الكريم بن الحارث
1 / 189
المروزي، قال: حدثنا محمد بن عمر المدني، عن أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي رافع، قال: لما وجه رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب قال له امض ولا تلتفت، فقال علي: كيف أصنع يا رسول الله؟ قال: إذا نزلت ناحيتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوكم، فذكر الحديث، وفيه: فبرز رجل من مذحج، وبرز إليه الأسود بن خزاعي، فقتله الأسود وأخذ سلبه.
أسود بن أبي الأسود النهدي
مجهول، أدرك النبي ﷺ.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد بمكة، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا عنبسة بن الأزهر، عن ابن الأسود النهدي، عن أبيه، قال: ركب رسول الله ﷺ إلى الغار، فأصيب إصبع رجله، قال: هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت.
قال محمد بن يعقوب في حديثه: عن الأسود، وقال أحمد: عن ابن الأسود، وهو الصواب.
1 / 190
ورواه عبدان، عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن يونس بن بكير مثله.
الأسود بن عبد الله اليمامي
وفد على النبي ﷺ مع بشير بن الخصاصية.
أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة، قال: حدثنا أبو سلمة، عن الصعق بن حزن، قال: حدثنا قتادة بن دعامة، قال: هاجر من ربيعة إلى رسول الله ﷺ أربعة رجال من سدوس: بشير بن الخصاصية، وأسود بن عبد الله، من اليمامة.
1 / 191
الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري
عداده في أعراب البصرة.
أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا عمران بن موسى الجرجاني، قال: حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق، قال: حدثنا حفص الطفاوي، قال: حدثنا الحارث بن عبيد الإيادي، قال: حدثني عباية، أو ابن عباية رجل من بني ثعلبة، عن أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري: أن النبي ﷺ لما فتح مكة قام خطيبًا، فقال: ألا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي، إلا السقاية والسدانة.
الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة
1 / 192
أخو عبد الرحمن، أسلم يوم الفتح، هو وحصين، فمات بالمدينة، وله بها دار.
أخبرنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وعبد الله بن عوف بن عبد عوف، أخو عبد الرحمن أسلم في الفتح هو وأخوه الأسود وحصين، وله دار بالمدينة، فيها مات.
الأسود بن مالك الأسدي اليماني
أخو الحدرجان بن مالك، ولأخيه وفادة على النبي ﷺ.
أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، والحسن بن أبي الحسن العسكري، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرملي، قال: حدثنا هشام بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: حدثني أبي جزء بن الحدرجان، قال: قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله ﷺ، فآمنا به وصدقناه، وكان جزء والأسود قد خدما النبي ﷺ وصحباه.
1 / 193