المعرفة والتاريخ
محقق
أكرم ضياء العمري
الناشر
مطبعة الإرشاد
الإصدار
[الأولى للمحقق] ١٣٩٣ هـ
سنة النشر
١٩٧٤ م
مكان النشر
بغداد
فقمت [١] والقدح على يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى يَبْدُوَ [٢] الْفَجْرُ فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا. اللَّهمّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابتغاء وجهك فأفرج [٣] عنا ما نحن فيه- قال حجاج: من هم هذه الصخرة- فانفرجت انْفِرَاجًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهمّ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَرَدْتُهَا عَلَى [٤] نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ مِنَهَا [٥] سَنَةٌ- قَالَ حَجَّاجٌ: جَهِدَتْ فِيهِ مِنَ السِّنِينِ- فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا، فَفَعَلَتْ، حَتَّى إِذَا قَدِرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ:
لَا أَحِلُّ لك أن تفضّ الخاتم الا بِحَقِّهِ. فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا.
اللَّهمّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه- قال حَجَّاجٌ: مِنْ هَمِّ هَذِهِ الصَّخْرَةِ- فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ [٦] غير أنهم لا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: قَالَ الثَّالِثُ: اللَّهمّ اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ [٧] إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا مِنْهُمْ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حتى كثرت
[١] في البخاري «فلبثت» .
[٢] في البخاري «برق» .
[٣] في البخاري «ففرج» .
[٤] في البخاري «عن» .
[٥] في البخاري «بها» .
[٦] «فانفرجت الصخرة» في الأصل بالحاشية.
[٧] في البخاري «أجرهم» .
1 / 250