جسده وصناعة يستعين بها في معاشه. وقيل: لو ثلاث خصال ما وضع ابن آدم راسه لشئ ابدا ومعهن لوباب (1) الموت والمرض والفقر. وقيل: إذا اراد الله بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خصال: فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره عيوبه. وقال بعض الحكماء لرجل: الا اعلمك ثلاثة أبواب من الحكمة تنتفع بها ؟ قال: بلى. قال أعلمك علما لا تتعايى فيه العلماء سئلت عما لا تعلم فقل الله ورسوله أعلم وأعلمك علما تتعايى فيه الاطباء وهو إذا أكلت طعاما فارفع يدك وأنت تشتهيه وأعلمك حكما لا تتعايى فيه الحكماء وهو إذا جلست الى قوم فلاتبدأ هم بالكلام حتى تسمع يقولون فإن خاضوا في خير خضت معهم وان كان ذلك قد سلمت من شرهم. وقال بوذرجمهر (2): ما ورثت الاباء الابناء خيرا من ثلاثة اشياء: الادب النافع والاخوان الصالحون والثناء الجميل. وقال العباس بن عبد المطلب لابنه: يا بني لا تعلم العلم لثلاث خصال: لتمارى به ولترائى ولتباهى به ولا تدعه لثلاث خصال: لرغبه في الجهل ولزهد في العلم ولاستحياء من التعلم وقال عباس رحمة الله عليه: قال لي انى (3) ارى أمير المومنين يدنيك دون اصحاب النبي صلى الله عليه وآله قال: فاحفظ عنى ثلاثا: لا تتحدثن كذبا ولا تغتابن عنده احدا ولا تفشين سرا وروي أن بعض الملوك استصحب على بن زيد الكاتب فقال له على: انى (4) اصحبك على ثلاث خلال. قال ما هي ؟ قال: لا تهتك له (5) سترا ولا تشتم له (6) عرضا ولا تقبل في قول قائل حتى ترى. قال: هذه لك فمالي
---
كذا في الاصل. (2) في الاصل (ابن جمهر). (3) كذا في الاصل، ولعله قال لى أبى). (4) في الاصل (أن). (5 - 6) كذا في الاصل، والظاهر أن يكون (لي).
--- [ 37 ]
صفحة ٣٦