وقال الحسن بن على عليه السلام: المروءة في شيئين: اجتناب الرجل ما يشينه واختياره ما يزينه. وقال الصادق عليه السلام لسفيان الثوري: يا سفيان خصلتان من لزمهما دخل الجنة قال: وما هما يا رسول الله ؟ قال: احتمال ما يكره إذا احبه الله وترك ما يحب إذا ابغضه الله فاعمل بهما وشريكك. وقال الباقر عليه السلام: ما من خطوه احب من خطوتين: خطوة يشد بها صفا في سبيل الله وخطوة ذى رحم قاطع وما من جرعة احب الله من جرعتين: جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم وجرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر. ومن قطرة احب الى الله من قطرتين: قطرة دم في سبيل وقطرة دمع في سواد الليل لا يريد بها إلا عز وجل. وقال عليه السلام: الخرق شيئان: العجلة قبل الامكان والدالة على السلطان. وسئل احد الائمة عليهم السلام (1) عن تفسير الحسنتين المذكورتين في الله عزوجل ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة (2) ان الحسنة في الدنيا شيئان طيب المعاش وحسن الخلق والحسنة في الاخرة شيئان رضوان الله والجنة. وقال رجل لاحدهم: عظني يا بن رسول الله فقال لا تحدث نفسك بشيئين بفقر ولا بطول عمر فانه حدث نفسه بالفقر بخل ومن حدث نفسه بطول العمر حرص. ووعظ أبو ذر الغفاري رحمة الله رجلا فقال له: ان لك في مالك شريكين الحادث والوارث فإن استطعت ان لا تكون اخسر (3) الشركاء فافعل. ولقى حكيم حكيما فقال له: عظني واوجز. عليك بشيئين: لا يراك الله من حيث نهاك ولا يفقدك حيث امرك. ووجدت هذا الفصل عن الصادق عليه السلام. وقال لقمان لابنه: يا بني انهاك عن شيئين الكسل والضجر فانك إذا كسل ت: لم تؤد حقا وإذا ضجرت لم تصبر على حق
---
(1) وعن أحد خ ل. (2) سورة البقرة: 201. (3) اخس خ ل.
--- [ 28 ]
صفحة ٢٧