المشهد الثاني
إنجلترا، قسم في قصر الملك (يدخل ملكولم ومكدف.)
ملكولم :
لنلتمس خلوة مجهولة نطلق فيها العنان لدموعنا.
مكدف :
بل لنسلل سيوفنا الماضية ونحام على حقيقتنا محاماة الشجعان. كلما طلع فجر شكت أيامى، وبكت يتامى، وعلت صرخات المتألمين، حتى لأخال السماء قد أخذت تستمع لدعاء «اسكتلندة» وترثي لإعوالها ونحيبها.
ملكولم :
يجوز أن ما تقوله صحيح ولكن هذا المستبد الذي يجرح اسمه لسان الناطق به، كان فيما سلف رجلا نزيها، وكنت تحبه، ولم أعلم أنه نالك أو أصاب آلك ببعض مكروه، فلئن رضيت بي شفيع صلح بينكما، فإني سأشفع لك عنده، وما من بأس عليك أو على أحد أن يذهب فتى مثلي مقتبل الشباب قربانا في سبيل استعطاف ذلك الإله الحنق.
مكدف :
أنا لست بخائن.
صفحة غير معروفة