الملك :
إن فرط السرور ليوشك أن يبكينا. أيها الأبناء والأهلون والغطاريف الأقربون إلينا، اعلموا أننا جعلنا منذ أمس كبير أنجالنا «ملكولم» وليا لعهدنا، وإن آلاءنا عليه، وعلى كل من يستحقها منكم، ستملأ صدوركم بالكواكب، وآفاقكم بالأنوار. (مخاطبا لادي مكبث)
أيتها المضيفة الشريفة، إن الغرام ليكون في أكثر أمره عذابا، ولكننا نستعذبه لأنه هو الغرام، وإنما أذكر لك هذا، لأعلمك كيف تحمدين الله إلينا على ما حملناك من العناء والكلفة.
لادي مكبث :
لو جعلنا خدمتنا لجلالتكم أضعافا مضاعفة، لما كانت أدنى شيء بجانب الشرف العظيم الذي أوقرتم به كواهل بيتنا، فإذا أضفنا إلى هذا الفخر ما استجد من إحسانكم إلينا بالألقاب الجديدة، لم تكف الأدعية كلها لوفاء بعض ما لكم علينا.
الملك :
أيتها السيدة النبيلة، إني لمليء بالسرور، ائذني بانصرافنا عنك هنيهة حتى لا يكون مني ومن هؤلاء السادة إسراف في وقتك النفيس. (ينصرفون)
الفصل الثاني
المشهد الأول
فناء داخلي في القصر
صفحة غير معروفة